مجلس النواب اللبناني ينتخب رئيسا للجمهورية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

شرع مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس في انتخاب رئيسا جديد للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.

وعقد البرلمان اللبناني الخميس جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، في خطوة أنهت شغورًا رئاسيًا استمر لأكثر من سنتين، وأثقل كاهل لبنان بمزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية.

وجه الرئيس اللبناني المنتخب العماد جوزيف عون، أولى تصريحاته عقب انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، مؤكداً شرفه بثقة النواب وتطلعه للعمل على مواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد.

وقال عون في خطابه: "شرفني السادة النواب بانتخابي رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو مسؤولية كبرى تتطلب العمل الدؤوب من أجل نهضة لبنان".

وأكد الرئيس الجديد أن لبنان واجه تحديات كبرى عبر تاريخه، قائلاً: "لبنان بقي كما هو رغم الحروب والتفجيرات وسوء إدارة أزماتنا، ولكنه بحاجة ماسة إلى تغيير جذري في الأداء السياسي والاقتصادي".

وأضاف: "وصلنا إلى ساعة الحقيقة، ونحن أمام أزمة حكم تفترض تغييراً في أسلوب إدارة البلاد واستعادة ثقة المواطنين والمجتمع الدولي".

وأكد الرئيس اللبناني المنتخب العماد جوزيف عون، في أولى تصريحاته بعد انتخابه، أن لبنان على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخه، متعهدًا بتحقيق إصلاحات شاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال عون: “لبنان من عمر التاريخ وشعبه واحد. إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعًا. لبنان بقي كما هو رغم الحروب والتفجيرات وسوء إدارة أزماتنا، لكن اليوم تبدأ مرحلة جديدة نأمل أن تكون مليئة بالاستقرار والبناء.”

وأشار إلى أن “ساعة الحقيقة قد حانت ونحن في أزمة حكم تتطلب تغيير الأداء السياسي والاقتصادي. لن يكون هناك تجارة مخدرات أو تدخل في القضاء، ولا حصانة لفساد أو مجرم.”

وأضاف عون: “سأعمل مع الحكومة القادمة على إقرار قانون جديد لاستقلالية القضاء في لبنان. إذا أردنا أن نبني وطنًا، فعلينا أن نكون جميعًا تحت سقف القانون.”

وشدد على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قائلاً: “عهدي أن أدعو لاستشارات نيابية سريعة لتكليف رئيس للحكومة، وسأعمل مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء على إعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات العامة.”

وأكد عون التزامه بمهامه كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس للمجلس الأعلى للدفاع، معبرًا عن احترامه للاتفاقيات الدولية بقوله: “الجيش اللبناني سيحترم اتفاقيات الهدنة، والدولة ستحتكر وحدها حق حمل السلاح.”

وفيما يخص إعادة الإعمار، قال عون: “عهدي أن أعيد إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في الجنوب وفي جميع أنحاء لبنان. كما نتمسك بمبدأ رفض توطين الإخوة الفلسطينيين حفاظًا على حق العودة.”

وأكد عون أن عهده لن يشهد أي تهاون في حماية أموال المودعين، مشددًا على أن هذا الملف يعد من أولويات عمله.

وقال عون: "لا مجال لإضاعة الوقت، ولا ينبغي التفكير في الانتخابات المقبلة على حساب القضايا الأساسية التي تهم المواطنين".

وأضاف الرئيس اللبناني أن هناك فرصة تاريخية لبدء حوار جاد مع الدولة السورية بهدف إقامة علاقات جيدة بين البلدين، ما يعزز التعاون والتنسيق بين الجانبين.

وفي سياق حديثه عن الوحدة الوطنية، أوضح عون أن "لا فضل لطائفة على أخرى ولا ميزة لمواطن على آخر"، مؤكدًا أهمية تعزيز مبادئ المساواة والعدالة في لبنان بعيدًا عن أي تفرقة أو تمييز.

وتابع: "من حق الدولة اللبنانية ممارسة سلطاتها على كافة الأراضي اللبنانية".

وختم عون بالتأكيد على أهمية التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية العاجلة، بما فيها مواجهة أزمات البلاد، ومواصلة السعي لحماية حقوق الشعب اللبناني رغم الظروف الصعبة.

تأتي هذه التصريحات لتضع رؤية واضحة للرئيس الجديد حول مستقبل لبنان، وسط آمال الشعب اللبناني بتحقيق تطلعاتهم نحو الاستقرار والإصلاح.

 ويأتي انتخاب جوزيف عون رئيسًا بعد توافق داخلي وإقليمي، وسط تطلعات اللبنانيين لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences