المفكر الاسلامي الدكتور نعيم التلاوي في ذمة الله

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بسم الله الرحمن الرحيم 
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )).

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى الأمة الإسلامية والعربية، ببالغ الحزن والأسى، فقيد العلم والمبدأ، ورجل العطاء والبذل، الأستاذ الدكتور نعيم التلاوي، الذي ارتقى إلى جوار ربه بعد حياةٍ حافلة بالإنجازات، سخر فيها جهده وعلمه وفكره لخدمة قضايا الأمة، والدفاع عن الحق، ونشر المعرفة، وترك بصمةً خالدةً في قلوب من عرفوه وفي سجل التاريخ.

لقد كان الفقيد، رحمه الله، قامةً علميةً وفكريةً عالية، ومثالاً يُحتذى به في النزاهة والإخلاص، لم يدّخر جهدًا في سبيل رفعة مجتمعه ووطنه، فكان نصيرًا للمظلومين، داعمًا للمحتاجين، مُعلّمًا للأجيال، وبانيًا لجسور الأمل والعمل. شهد له القاصي والداني بحكمته ورجاحة عقله، وبحنكته في معالجة أعقد القضايا، فكان مرجعًا وملاذًا، وقلبًا نابضًا بالحكمة والرحمة.

إنّا نُشهد الله وعباده أن الدكتور نعيم التلاوي كان خير الرجال، وأصدقهم قولًا وأخلصهم عملًا، ورحل عن دنيانا بجسدٍ، لكنه باقٍ فينا بروحه وإرثه وعلمه وذكراه العطرة.

رحمك الله يا دكتور نعيم، وجعل ما قدّمت في ميزان حسناتك، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، واجمعه بأحبابه في مستقر رحمتك.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

صلاة الجنازة يوم غدا الاربعاء في مسجد الايثار شارع المصفاة وتتقبل التعازي في ديوان ال تل 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences