حسام الغرايبة لم يُخطيء يا مثيري الفتن والتفرقة …
خاص / الشريط الاخباري
أثيرت في الآونة الأخيرة حملات مُنظمة ضد الإعلامي حسام الغرايبة، حيث وُجهت له اتهامات بالتوطين، وهو ما يتطلب منا وقفة بقول الحق، فنحن دولة تحترم الرأي والرأي الآخر، ومدعومة بالقانون والدستور الذي يكفل حرية التعبير. إلا أن هذه الحملات تعكس حالة من الاستهداف الممنهج ضد شخص عبر عن رأيه بشأن مسألة وطنية تهم جميع الأردنيين، وكان الهجوم غير دبلوماسي ويمثل أيضًا خرقًا للتشريعات الناظمة في الدولة الأردنية.
حديث حسام الغرايبة كان رمزًا للحق والعدالة وفتح الأمور على الطاولة بكل تجرد. وليس من المقبول أن نسمح لأصوات تروج للخوف والتفرقة بأن تسيطر على النقاشات المجتمعية وتنقل الحديث إلى جانب آخر لا أساس له من الصحة.
ما قاله الغرايبة يُعبر عن واقع مهم يتمثل في أن مفهوم الهوية الوطنية لا ينبغي أن يكون مصدرًا للانقسام. إذا نظرنا إلى الحلقة التي ألقاها، سنجد أنه دعا إلى رؤية أكثر شمولية لوطننا، حيث لا ينبغي على أي فرد أن يشعر وكأنه مُستبعد أو مُهمش. فنحن جميعًا نحب وطننا ونسعى جاهدين لحمايته، لذا يجب علينا أن نتكاتف ونعمل على تعزيز هذا الحب، بدلًا من تصعيد الحملات ضد بعضنا البعض. وإذا أخذنا مثالًا من كلمات الغرايبة، سنجد أنها كانت دافعًا للعمل بروح الفريق الواحد، بعيدًا عن الانقسامات والتفرقة، سواء في شمال البلاد أو جنوبها أو غربها أو شرقها، لنكون جميعًا جزءًا من رفعة هذا الوطن الغالي.
خلاصة الحديث والقول: دعونا نحمي الأردن الهاشمي بما يستحقه من كرامة، ونضمن له مستقبلًا أفضل يكفل لكل فرد فيه حقه في العيش بسلام، فلنُحسن فهم النقاشات الوطنية، ولنقيّمها بناءً على مصلحة الوطن، وليس على الحملات المغرضة.
لنترك الأردن الهاشمي وطنًا حرًا شامخًا، وأحسنوا فهم ما قاله الغرايبة، ولا تحكموا عليه بالإعدام بتهمة الحرص على الوطن ومقدراته وتاريخه وشرعيته وهاشميته، وجيشه وأجهزته، وعلى رأسهم جميعًا قائدنا المفدى جلالة الملك وولي عهده الأمين.








