جنبلاط: احتضان عربي وسعودي للنظام الجديد في سوريا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بيروت: أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، الخميس، وجود احتضان عربي وسعودي للنظام الجديد في سوريا، محذرًا في الوقت ذاته من “حرب طويلة قادمة” بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال جنبلاط، في مقابلة مع “التلفزيون العربي”، إن “هناك احتضانًا للنظام السوري (الجديد) عربيًا وسعوديًا، وزيارة (الرئيس السوري أحمد الشرع) إلى الإمارات جيدة”.

واستدرك: “لكن على سوريا حظر وعقوبات، ويبقى السؤال: بأي ثمن سترفع أمريكا وإسرائيل هذه العقوبات؟ وقد تكون التسوية مماثلة لما جرى في العراق؛ حكومة مستقلة لكردستان مع توزيع للثروات”، بحسب تحليله.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد السيطرة على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وكان جنبلاط قد زار دمشق في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، والتقى بالرئيس أحمد الشرع.

وأوضح جنبلاط أن الشرع “لا يزال في بداية الطريق، وإذا استطاع أن يبني شرعية معينة، كما هي شرعية الحكم في العراق، فسيكون ذلك إنجازًا”.

واعتبر أن “توقيف إبراهيم حويجة، الذي اغتال كمال جنبلاط، يحقق العدالة”.

وفي 6 مارس/آذار الماضي، أعلن الأمن السوري القبض على اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية الأسبق، المتهم بتنفيذ مئات الاغتيالات خلال عهد حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط عام 1977، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

وفي سياق آخر، قال جنبلاط: “لا أعتقد أن حماس كانت تتوقع ردة الفعل الإسرائيلية هذه، وقد دخلت في حلقة جهنمية استفادت منها إسرائيل، التي ستستمر في تدمير وتهجير كل قطاع غزة وأهله، ولاحقًا سيأتي دور الضفة الغربية وسينتقل الدمار إليها”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت فصائل فلسطينية في غزة، عبر عملية أسمتها “طوفان الأقصى”، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع، في محاولة، كما قالت، “لإنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عامًا)، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ ذلك الحين جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

ولفت جنبلاط إلى أن “الخلاف الاستراتيجي بين إسرائيل وإيران كبير جدًا، ولا أعتقد أنه بوجود حلف بين (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، يمكن أن نصل إلى أفق للسلام”.

وأردف: “أرى أن الحرب قادمة، ولا تستطيع إسرائيل بمفردها إشعالها، بل إن أمريكا وإسرائيل معًا هما من ستشعلانها، وستكون حربًا طويلة”.

ومع استمرار تهديدات الرئيس ترامب باستخدام القوة ضد إيران، تتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، منها توليد الكهرباء.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences