نيران حرب.....لا تنتهي

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

بقلم / سوسن الحلبي 

 

تشبثي بالحياة غاليتي…

فأخاف أن يباغتنا الموت على 

عتبات بيتنا... 

ويضنينا الفراق…

دون أن نجد المعين…

لكني أعلم أن لك روحًا تقاوم

حتى النهاية…

ممزوجةٌ بالصبر…

وأنك عني الرحيل

 لا تشائين…

أتعلمين كم أحبك يا صغيرتي…

وكم سأتعذب بعد رحيلك إن قُدِّر…

وكم سيُعييني الأنين…

فهل أنت تعين قولي…

وهل ما زالت تُجديك كلماتي…

أم انك استسلمت لليأس…

وصرتي لقولي لا تسمعين…

فهل أنت عالمةٌ بحالي…

لوجعك وكثر ضيقك…

أم أنك من ضيم حالك…

بتِ لقلبي تجهلين…

أحاول الصمود لأجلك رغم ألمي…

فهل يا ترى…

لا زال يعنيك وجودي 

ها هنا…

أم أنك لم تعودي لقربي تحتاجين…

فهل أنت راحلةٌ عني…

وهل سيفرقنا بيتٌ كان يومًا يجمعنا…

بعد أن ضمتنا أركانه شهورًا وسنين…

فأخبريني يا ليال…

وهل لليالي بعد لياليك من عودةٍ…

بعد أن اقترب منا الفراق…

وأمست عيناي لبريق عينيك لا تستبين…

ما عدت أسمع أنفاسك…

تمنحني الأمل ببقائك قربي…

فإلى أين يا صغيرة تذهبين…

أسئمتِ الحياة من كثر مرِّها…

بعد أن كانت تزدان بجمالها…

وكنت ببراءتك طفلةً

تلعبين…

أم أنهكتك نيران حربٍ

 لا تنتهي…

أم تعبتِ من كثر ما تألمين…

أو ربما ذبلت عروق زهرك…

جوعًا وعطشًا…

بعد أن استبدَّ الظلم بأهلنا…

وحوصرت أرجاءها بالظالمين…

أخشى عليك الهلاك…

فأنت رقيقةٌ…

لا تستطيعين صمودًا…

شذيةً ببهاكِ كزهر الياسمين…

والآن غاب عطرك…

وصوت ضحكاتك قد خبا…

 وارتعدت ضلوعي عند رحيلك 

وجعًا وحنين…

فهل لملقانا بعد رحيلك…

يومٌ قريبٌ يجمعنا…

ادعو ربي بأن يبدلنا فيه بعد الألم سكنًا…

وأرجوه بأن لا يجعلك طويلاً تنتظرين…

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences