عثمان عبيد : الأردنييون في فرحهم كما في تحدياتهم على قلب رجل واحد ..

في يوم مميز من أيام الوطن، ارتفعت رايات الفرح في سماء الأردن، وتوشحت المدن والقرى بألوان العلم، احتفالاً بعيد الاستقلال التاسع والسبعين. لقد كانت الفرحة اليوم عامة وشاملة، شارك فيها المواطنون من مختلف الأعمار والمناطق، في مشهد وطني يفيض بالانتماء والفخر.

من شمال المملكة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، امتلأت الساحات والشوارع بالبهجة، وعلت الزغاريد والهتافات التي تمجّد الوطن وتبارك لقيادته الهاشمية الحكيمة. أقيمت العروض العسكرية، والمسيرات الكشفية، والمهرجانات الثقافية، وامتلأت المدارس والميادين بالأعلام الأردنية التي رفرفت عالياً، كأنها تهمس: هنا وطن المجد… هنا الأردن.

لقد كانت مشاركة المواطنين اليوم تعبيراً صادقاً عن حب الوطن، ووفاءً لمن صنعوا الاستقلال، وتجديداً للعهد بأن يبقى الأردن حصناً منيعاً، وشعبه كتلة واحدة في وجه التحديات.

الأطفال رسموا العلم على وجوههم، والشباب أنشدوا الأناشيد الوطنية بحماس، والكبار استعادوا ذكريات المجد وتاريخ الأجداد الذين قدموا التضحيات لأجل هذا اليوم. لم تكن مجرد احتفالات، بل كانت رسالة حب وولاء واعتزاز، يبعثها الأردنيون إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وإلى كل من ساهم في بناء هذا الوطن.

وفي هذا اليوم المهيب، تجددت مشاعر الوحدة والتلاحم، وتأكد أن الأردنيين، في فرحهم كما في تحدياتهم، قلب واحد ونبض واحد.
كل عام والأردن بألف خير… ودامت أفراح الوطن عامرة بالمحبة والوفاء
عثمان عبيد/امين سر النقابه العامه