شحادة أبو هديب… قيادة وطنية ملهمة ورؤية صنعت الفرق
شحادة أبو هديب… قيادة وطنية ملهمة ورؤية صنعت الفرق
زيارة لمعالي المهندس شحادة أبو هديب
بقلم: عوني الرجوب
باحث وكاتب سياسي
في صباح هذا اليوم، سعدت بزيارة معالي المهندس شحادة أبو هديب، رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، في لقاء جمع بين التقدير والاحترام والحديث الشفاف. حفاوة الاستقبال وصدق الترحيب اللذان لمستهما منذ اللحظة الأولى لم يكونا غريبين على رجل تميز بمعدنه الأصيل، وتواضعه الذي يسبقه أينما حل.
هذا اللقاء لم يكن عابرًا، بل كان حوارًا صادقًا مع قامة وطنية تمتلك بصمة واضحة في الإدارة والعمل العام، أثبتت عبر إنجازاتها كيف تُبنى المؤسسات عندما تتولاها قيادات تمتلك الإخلاص والكفاءة والبصيرة.
اختيار في مكانه
إن تعيين معالي المهندس شحادة أبو هديب على رأس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية كان قرارًا موفقًا بكل المقاييس، جاء في مرحلة دقيقة تطلبت قيادة متزنة وواعية. وقد أثبتت الأيام أن هذا التعيين لم يكن مجرد إجراء إداري، بل خطوة استراتيجية عززت من استقرار الشركة ودفعتها إلى مستويات جديدة من النمو والتميز.
ففي وقت تشهد فيه المنطقة تحديات اقتصادية معقدة، استطاع معاليه بحكمته وصبره وحُسن إدارته أن يعبر بسفينة الشركة إلى بر الأمان، بل ويحولها إلى قصة نجاح وطنية واقتصادية مشرفة.
إنجازات على أرض الواقع
خلال الحديث، استعرض معاليه أبرز ما تحقق من مشاريع وإنجازات في عهد إدارته، والتي شكلت نقلة نوعية حقيقية في تاريخ الشركة. ومن أبرز هذه الإنجازات:
• التوسع في الإنتاج: تطوير خطوط الإنتاج وتعزيز القدرات التشغيلية لزيادة الكفاءة والربحية.
• فرص العمل: توفير فرص حقيقية لأبناء المجتمع المحلي، وإسهام مباشر في الحد من البطالة.
• برامج الدعم المجتمعي: مبادرات نوعية لدعم التعليم، والصحة، والبنية التحتية، تركت آثارًا ملموسة في حياة الناس.
• التنمية المستدامة: التزام حقيقي بحماية البيئة وتطبيق أعلى معايير الاستدامة.
• الاستقرار الإداري: الحفاظ على تماسك الشركة وموظفيها في ظل أصعب الظروف الاقتصادية.
هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاج إدارة رشيدة، وفكر استراتيجي متوازن، وتفانٍ في خدمة المؤسسة والوطن.
قيادة تجمع بين الحزم والإنسانية
ما يميز معالي المهندس شحادة أبو هديب ليس فقط النجاح الإداري، بل أسلوبه الإنساني العميق في التعامل مع الجميع. فهو يستمع قبل أن يتحدث، ويقدّر الجهد مهما صغر، ويُشعر كل من حوله بأنهم شركاء في النجاح لا مجرد موظفين.
في هذا اللقاء، كان واضحًا كم هو قريب من الناس، يحمل همّ الوطن في قلبه، ويتحدث بلغة القائد الذي يعرف حجم المسؤولية، ويؤمن بأن الإدارة ليست سلطة، بل أمانة في أعناق الرجال المخلصين.
رؤية وطنية راسخة لا تحيد
منذ توليه رئاسة مجلس إدارة الشركة، وضع معاليه هدفًا واضحًا: أن تكون شركة البوتاس العربية ذراعًا اقتصاديًا فاعلًا، ورافعة حقيقية للاقتصاد الأردني، ومؤسسة ذات أثر اجتماعي إيجابي على حياة الناس. ويسعى ضمن رؤيته ليزيد من عمر الشركه نصف قرن إلى الأمام
ولم يكتفِ بالتخطيط، بل حوّل الرؤية إلى برامج ومشاريع وقرارات فاعلة. كان حريصًا على تطوير منظومة العمل، وتحفيز الطاقات الشابة، وتشجيع الابتكار، وكل ذلك ضمن إطار من الحوكمة الرشيدة والمهنية العالية.
دعم الشباب… إيمان بالوطن وقدراته
من أبرز ما لفت نظري في حديث معاليه هو إيمانه العميق بالشباب الأردني، وحرصه على منحهم الفرصة لصناعة التغيير.
قالها بوضوح: “نحن لا نصنع مؤسسات قوية فقط، بل نُعدّ جيلًا قادرًا على مواصلة الطريق”.
وهذا الإيمان تُرجم على أرض الواقع من خلال برامج تدريب، وتعيينات شابة، وتشجيع على التميز والابتكار داخل الشركة وخارجها، مما يعكس إيمانه الحقيقي بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار على الإطلاق.
لا يسعني في ختام هذه الزيارة إلا أن أرفع أسمى آيات التقدير والاعتزاز لمعالي المهندس شحادة أبو هديب، الذي جسد نموذجًا متكاملًا للمسؤول الوطني المُلهم، الذي يجمع بين الرؤية والواقع، بين الإصرار والتواضع، وبين القيادة والإنصات.
إن شركة البوتاس العربية، تحت ادارته، ليست مجرد مؤسسة اقتصادية ناجحة، بل قصة أردنية تُكتب بفخر واعتزاز على صفحات العمل الوطني.
تمنياتي لمعاليه بدوام الصحة والتوفيق والنجاح، ومزيد من الإنجازات التي تخدم الأردن وتعزز من صموده ونمائه.








