الأردن ليس ساحة معركة ولا من الشامتين بـ "إيران" .. وضد الاعتداءات "الصهيونية" ومع القضية "الفلسطينية" ..
خاص- حسن صفيره
فيما أعلن ونفذ الأردن تأكيداته وتحذيراته من عدم سماحه لاستخدام أجوائه بالمواجهات والتصعيدات القائمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكيان الصهيوني، ومع قيام طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي باعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي للمملكة، يحرص الأردن على تكرار تأكيده بأنه لن يكون ساحة للصراع لأي طرف، وبموازاة حرص الأردن ايضا على تفعيل قنوات الديبلوماسية والتي كان ابتدأها سيد البلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة اكتوبر 2023، ولا انتهاء بجولته يوم وقفة عيد الاضحى في زيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن، والولايات المتحدة الأميركية، تشمل مدينة بوسطن والعاصمة واشنطن، استكمالا للجهود الاردنية لوقف التصعيد بالمنطقة.
الموقف الأردني ازاء التصعيد الحاصل بالمنطقة وليس بين ايران ودولة الكيان فحسب، لا ينحاز بأي طريقة كانت على حساب موقفه الراسخ ازاء القضية الفلسطينية، وان كانت هناك انزياحة فهي بالتأكيد لن تكون لجانب المؤسسة الصهيونية التي ومنذ توقيع اتفاقية "عربة" اخترقت المواثيق والعهود الى حد الصلافة ، فما يحدث في غزة من حرب ابادة وفي الضفة من اعتداءات قطعان المستوطنين وتوسع الاستيطان وما يرتبط بالأقصى والضفة الغربية يهدّد الأمن القومي الأردني، وما سبق ذلك من قيام وزير المالية الصهيوني سموتريتش، باستخدام خريطة لمسخ الكيان لا دولة "إسرائيل" تشمل الأردن، كل هذا وذاك يدعنا ندرك حقيقة اننا بالأردن أمام كيان صهيوني عمل من جانبة على اعادة تمحور ذاتية اعادته الى مربعه الأول مجموعة عصابات وابن لقيط لـ سياكس بيكو"، نعم العالم برمته امام عصابة صهيونية وليس الطرف الايراني سوى مدافعا عن وجوده وسيادته ومشروعه النووي، مشروع ايران النووي وليس كما يريد البعض من الشخوص والمحللين والمطبلين والممولين بتحويل المسمى من مشروع ايران النووي الى مشروع ايران الشيعي، لا السني ولا الشيعي وتلك الأدوات التي نشطت واصبحت فزاعة الشعوب من المحيط للخليج السني، لم تعد تجدي نفعا طالما عدو الأمة واحد وعدو الاقصى ذاته ومجرم الابادة على ارض القطاع هو نفسه، فلماذا الاستماتة لإدانة واتهام والتشكيك بايران وتطهير وربما تقديس دولة الكيان ؟؟؟ لماذا تحمل العرب العاربة مغزل المشروع الابراهيمي المتمم للشرق اوسطية التي حفرتها دولة الكيان الاجرامي بأصابع من ديناميت؟؟؟؟
المشروع النووي الايراني او المشروع الشيعي الايراني سموه ما شئتم هو الان على وجه التحديد مشروع حق الدفاع عن النفس، بل لماذا يحق لدولة الكيان امتلاك السلاح النووي والغواصات ذات الرؤوس النوية ولا يحق لدولة اسلامية امتلاكه ؟؟؟ ما شأننا نحن في الاردن وفزاعة الشيعي التي تُفزع الخليج ؟؟؟ الم تحاول دولة خليجية سحب الوصاية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية بارض فلسطين ؟؟؟ ليست ايران من حاولت ذلك ولديها يوم القدس وصواريخ حملت اسماء رموزنا الاسلامية .. بل وعندما اقترحت شخصيات اردنية وايرانية ذات يوم بفتح المزارات الشيعية بالاردن وتشجيع السياحة الدينية ومردودها لتعويض مردودات من اوقف وقلّص منحه للأردن قامت قيامة المطبلين وتم تكفير أصحاب المقترح لا عجب فالدولة الايرانية عدوة العربان العاربة قبل"اسرائيل" !!!
ما يهمنا في ذلك السياق الحث والتأكيد على التفافنا حول الاردن وقيادته، ونحن بالاردن تحديدا اعتدنا ان ننزع شوكنا بأيدينا ومن وراؤنا جيش عربي هاشمي مصطفوي وقيادة يحسدنا عليها العالم اجمع، ومُخطيء بل وفي ضلال من يعتقد أن هزيمة طهران على يد دولة الكيان هي نصر مؤزر، ازاحة طهران من على خارطة المنطقة ستحيل كل عربي منا الى ثور ابيض !!! فالصواريخ الايرنية دكت قلب تل أبيب بصرف النظر عما تبثه الماكنة الاعلامية الموالية للمشروع الابراهيمي وغيره، ما يحتم علينا تكثيف عملية الالتفاف والاصطفاف خلف الاردن اولا بطبيعة الحال وعدم الانجرار لفكرة شيطنة وتكفير ايران ، فعدونا الاول كان ولا يزال وسيظل دولة الكيان وكل بندقية (ان اتفقنا ام أختلفنا مع صاحبها) موجهة لهذا العدو سنكون معها قلباً وقالباً ولن يجدنا الآخرين إلا بنفس الخندق المعادي لدولة المسخ من بني صهيون .
والله من وراء القصد ..








