(سيدنا "ابو حسين") .. "كود" لا يفهمه غير الأردنيون ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص - المحرر

حينما تلقفت وسائل اعلام ومنصات السوشيال ميديا للصورة التي نشرتها الملكة رانيا العبدالله مع سيد البلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والتي وسمتها الملكة رانيا تحت عنوان ( كيف لا أستند إلى قلبك ووطن بأكمله يستند إليك)، تكلمت الملكة بلسان حال الأردنيين قاطبة على خارطة الوطن الأردني، وقد عهد الأردنيين مليكهم أبا وأخا وابنا وصديقا ونصيرا ، وليس أدق على تلك التوصيفات ردود فعل الأردنيين والأردنيات البسطاء خلال الزيارات الملكية للمناطق النائية والأطراف، فيما الملك يجالس ابناء شعبه في جلسات أبوية حينا، وأخرى تقترب كثيرا من زيارات الأبناء البارين لذويهم.

في النهج الشعبي الأردني، حينما يهتف الأردنيون فدواك ابو حسين ونفديك يا ابن الحسين، هم يبتعدون عن الشعاراتية لأنهم اصحاب حس أصيل، يبايعون ولا يزاودون، وهم امام ملك حمل ارث أبيه الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، حينما كانت البوادي والمحافظات النائية محطة دورية في برنامجه الملكي، لا يغفل عنهم يستقي اخبارهم ويتلمس احتياجاتهم، ليفاجئهم ذات زيارة ملكية ليكون بينهم، يشرب قهوتهم ويدلل صغارهم ويعطف على كبارهم، ويحاور شبابهم.

الملك في عرف الأردنيين "عامود البيت" ولا بيت للأردنيين إلا أردن واحد أوحد، أردن استطاعت قيادته الهاشمية من غرس الانتماء في انسانه الأردني منذ نشأة الدولة، لتظل قدسية الوطن والملك والشعب معادلة عصية على خرائط السياسية والاقتصاد العالمية، بعدما أثبت الأردنيون تمترسهم خلف وطنهم وقيادتهم في موجات رياح التغيير التي عصفت بالعالم خلال عمر الدولة.

الأردني وبالفطرة واكب دولته، ابتناها وأسس لبنيانها جنبا الى جنب مع مؤسسات دولته، حكومة وأجهزة أمنية وجيش، وذلك الأخير يكاد يكون حجر الأساس الذي دعمه الموقف الأردني في نفوس ابنائه، فكان الجيش القبلة الأولى لانتماء الاردنيين من شتى المشارب، وكانت بطولاته على ثرى الوطن الفلسطيني ماثلا وشاهدا يحدث عن اصالة الاردني قائدا وشعبا، ليظل الملك في عرفهم بوصلة للموقف ومرجعا لا يحيدون عنه في احلك الاوقات، فخورون بجهوده فيما يخص قضية فلسطين التي ظل الأردن وفيا لها رغم ارتفاع كلفة فاتورة ذلك الموقف.

الأردنيون يدركون طعم الوطن، ويدركون نعمة الأمن والأمان والتي تُشكل خصوصية الوطن الأردني، ويتحدون العالم من أن مَن غير سواهم ينعم بذلك المنسوب العالي من الأمن والامان والذي لا تحلم به دول عملاقة على خارطة الاوطان.

سيدنا "ابو حسين" كما يحب الأردنيون ان ينشدوا سيد بلادهم، هي "كود" لا يفهمه غير الأردنيون، ولن تفهمه أعتى سياسات بني صهيون مثلا ..!! لا تفهمه "عنجهيات" المنظومة الأمريكية ومؤسسات البيت الأبيض، هو "كود" تقف أمامه أنظمة عربية بذهول وتمسمر أن كيف لشعب استطاع أن يمازج بين ماهية الوطن والقائد ليكونا واحد، شعب استطاع أن يوحد قبلته صوب جيشه برهبة عاشق تنتفض خلايا جسمه ومعاقل قلبه ان لاح شعار الجيش على جبين رجالات الجيش وشبابه الفتي فيما هم على الجبهات يحرسون حياض الوطن الأردني كأمٍ رؤوم.


 


 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences