" الدم الغزي الفلسطيني رمز التضحية والنضال، والكرامة".
تنبض فلسطين، في قلب العالم العربي، كجرحٍ عميقٍ لا يندمل، تجسد قصة شعبٍ يرفض الاستسلام رغم الاحتلال، الحصار، والتهجير، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد صراعٍ على أرض، بل هي دفاعٌ عن الهوية والوجود، منذ النكبة عام 1948، يواجه الفلسطينيون مصادرة أراضيهم، الاستيطان المتواصل في الضفة الغربية، الجدار العازل، ونقاط التفتيش التي تقطّع أوصال حياتهم، و في القدس، تستمر محاولات التهويد لطمس معالمها العربية والإسلامية، ويبق الفلسطينيين كاظمين غيظهم عاظين على جراحهم، يتشبثون بأرضهم، يزرعون الزيتون، ويبنون أحلامهم رغم قسوة الواقع، ويبق الدم الغزي الفلسطيني رمز التضحية والكرامة والفداء وتبق غزة، قلب النضال الفلسطيني، تعيش تحت حصارٍ خانقٍ حولها إلى سجنٍ مفتوح، نقص الدواء، الكهرباء، المياه النظيفة، وفرص العمل يخنق أهلها، لكنهم يقاومون بإرادةٍ فولاذية لا تلين، ويعلو الدم الغزي الفلسطيني رمز التضحية والفداء، فكل شهيدٍ في غزة شعلةٌ تضيء درب الحرية، وكل طفلٍ يولد تحت القصف يحمل أمل التحرير، وتستمر غزة تروي بدمائها أرض الزيتون، تُعلم العالم دروس الصبر والصمود، وتؤكد أن الحق لا يموت مهما طال الظلم، وبالرغم من الألم والدمار، تبقى فلسطين، وغزة بشكل خاص، رمزًا للعزة والكرامة، ويبق الدم الغزي وقود المقاومة، التي تسطر رسالةٌ للعالم بأن الحرية حقٌ سيُنتزع، وفلسطين ستبقى نابضة، تحمل في قلبها وعود العودة والتحرير، وتثبت للعالم أجمع أن الأمل يولد من رحم الألم، مهما اشتدت المحن.
المستشار امجد عليان الحسن الزواهرة
الزرقاءـ 29حزيران2025م.








