في حرب لم ينتصر فيها أحد… إيران وإسرائيل تعلنان نصرهما
أصدرت وكالة الطاقة الذرية الدولية تقريرا وصف بأنه «مسيس»، أشارت فيه إلى أن إيران لم تلتزم بشكل كامل ببعض بنود الاتفاق مع الوكالة. تزامن صدور التقرير مع انتهاء مهلة الستين يوما التي منحها الرئيس ترامب لطهران للتخلي عن التخصيب والجلوس إلى طاولة المفاوضات. هذان الأمران مثلا مبررا لتل أبيب لتنفيذ الضربة الاستباقية بعد ساعات، إذ شنت ضربتها الجوية على مواقع مختلفة في إيران يوم 13 يونيو الجاري.
اشتعلت الحرب بين بلدين تفصل بينهما مئات الكيلومترات، فعلق المراقبون على الحرب بالقول؛ إننا أمام سيناريو مشابه للحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو عام 1999، التي اعتبرت من أنجح استخدامات القوة الجوية في تنفيذ هدفها، إذ وصف القائد الأعلى السابق لقوات التحالف في المنظمة ويسلي كلارك حينذاك، الحملة بأنها تهدف إلى إجبار الصرب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهذا هو الاعتقاد الذي ساد التحليلات في بدء الحملة الإسرائيلية، حيث وصفت بأنها عمليات قصف لمواقع البرنامج النووي الإيراني لدفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بالشروط التي ستفرضها عليها واشنطن. سرعان ما دفع النجاح الأول للضربة الاستباقية حكومة نتنياهو لرفع سقف أهداف الحملة. إذ انطلق حديث الإعلام الإسرائيلي عن تدمير شامل للبرنامج النووي الإيراني، ثم تطورت الطروحات الإسرائيلية إلى الحديث عن إسقاط النظام الإيراني وإعداد بديل روجت له تل أبيب، عبر تلميع صورة رضا بهلوي ابن شاه إيران المخلوع، الذي يعيش في المنفى منذ عام 1978، وتسويقه إعلاميا على إنه البديل المناسب لحكم إيران بعد إطاحة النظام الإسلامي الحاكم في إيران.
وصفت الحملة الإسرائيلية بأنها عمليات قصف لمواقع البرنامج النووي الإيراني لدفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بالشروط التي ستفرضها عليها واشنطن
نتائج حرب الـ12 يوما بالأرقام، حسبما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» كانت كالاتي: أطلقت إيران حوالي 550 صاروخا باليستيا و1000 طائرة مسيرة على إسرائيل خلال الحرب، وفقًا للتصريحات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية معظم الصواريخ بمعدل اعتراض بلغ حوالي 90%. أُبلغ عن سقوط ما لا يقل عن 31 صاروخا باليستيا في مناطق مأهولة بالسكان، أو مواقع حيوية للبنية التحتية، بما في ذلك محطة كهرباء في جنوب إسرائيل، ومصفاة نفط في حيفا، وجامعة في وسط إسرائيل. وسقطت عشرات الصواريخ الأخرى في مناطق مفتوحة، دون أن تُسبب أضرارا جسيمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته الجوية ألحقت «أضرارا جسيمة» بمنشأتي تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان. كما قصفت الولايات المتحدة موقع فوردو تحت الأرض بذخائر ثقيلة «خارقة للتحصينات»، بالإضافة إلى ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي عشرات المواقع الأخرى المتعلقة بالبرنامج النووي، بما في ذلك مفاعل آراك للماء الثقيل غير النشيط، و»مقر مشروع SPND النووي»، وهو موقع تحتفظ فيه إيران بـ»أرشيفها النووي»، والعديد من مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي. في المقابل أشارت بعض وسائل الإعلام إلى خسائر إسرائيل في الحرب التي تمثلت بحوالي 30 قتيلاً، وأكثر من 1300 جريح، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن قدرة الدفاع الجوي في إسرائيل على توفير حماية كاملة من الهجمات الصاروخية. وشهدت الحرب استهداف الداخل الإسرائيلي بضربات صاروخية تعتبر الأشد في تاريخ إسرائيل، ما تسبب في دمار كبير في عدد من المدن وخسائر اقتصادية تقدر بمئات ملايين الدولارات. بعد 12 يوما من العمليات العسكرية، ومع انحراف واضح لمجريات العمليات العسكرية نحو حرب استنزاف طويلة المدى، لا تستطيع تل أبيب مجاراة طهران فيها، ابتدأ الحديث عن التدخل الأمريكي العسكري، الذي سيحسم الحرب ويحقق الأهداف الإسرائيلية الأولى حول تدمير البرنامج النووي الإيراني، وفعلا ضربت الولايات المتحدة المواقع النووية الحصينة في نطنز وفوردو بقنابل ثقيلة مخصصة لاختراق التحصينات على عمق 60 مترا.
بعد أن تلقت طهران الصدمة، ردت بعد يوم بضربها قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ووصف الرد الإيراني بأنه «رد محسوب لحفظ ماء الوجه»، إذ لم تتسبب الضربة الصاروخية بسقوط ضحايا بشرية ولا خسائر مادية. عند هذا الحد ابتدأ الرئيس ترامب بالتعليق على منصة «تروث سوشيال»، إذ وصف هجوم إيران بكلمات: إنه هجوم «ضعيف»، «متوقع»، «ردّ فعل». كما كتب أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل وكامل بين إيران وإسرائيل، وستكون هناك فترة سماح «للمهام النهائية الجارية»، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد ست ساعات. ومن الآن فصاعدا، يجب أن يُعرف الصراع باسم «حرب الاثني عشر يوما». على بُعد ستة آلاف ميل في الشرق الأوسط، كان فجر يوم جديد يلوح في الأفق. ومع استمرار رسالته، بدت نبرته أكثر تصالحية، إذ شكر الرئيس ترامب إيران بعد ضربهم قاعدة العديد في قطر «لإبلاغنا مبكرا»، وقال إنهم قد «أزالوا كل شيء من نظامهم». وأضاف: «ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على أن تحذو حذوها».
أصابت الحيرة العالم أجمع، فقبل ساعتين فقط، هاجمت إيران قاعدة جوية أمريكية. وقبل يومين، أمر ترامب بشن ضربات غير مسبوقة ضد إيران، الدولة التي اعتبرها شريرة وخطرا مميتا على العالم في الماضي. والآن، يُقدّم لقادتها غصن زيتون، واختتم سلسلة من المنشورات التي أثارت استياء المراقبين، وكتب: «تهانينا للعالم، حان وقت السلام». مع دخول وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 يونيو، بدأت تتكشف أبعاد الحرب، فبعد ساعتين من وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلقت إيران صاروخين باليستيين آخرين على إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، تم اعتراض كلا المقذوفين، وردّ الجيش الإسرائيلي بضرب رادار إيراني شمال طهران، ما أدى على ما يبدو إلى إنهاء الصراع.
مع بزوغ الفجر في واشنطن العاصمة، ظهر الرئيس الأمريكي في حديقة البيت الأبيض، حيث كانت تنتظره مروحية لنقله إلى قمة الناتو، كان الصحافيون ينتظرون أيضا، متشوقين لسماع ما سيقوله بعد ليلة عصيبة من التصريحات والادعاءات والنفي، أبلغهم ترامب أن كلاً من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار، لكنه أصر على أن الاتفاق لا يزال ساريا. وفي إشارة إلى الطائرات الإسرائيلية التي حث نتنياهو على أن يأمرها بالعودة، قال: «على هؤلاء أن يهدأوا». وقال ترامب إن الصاروخ الإيراني أُطلق «ربما عن طريق الخطأ» و»لم يسقط أو يسبب أضرارا». بدا الرئيس غاضبا، وقال إنه «غير راضٍ عن إسرائيل» لشنها ضربات «لم أرَ مثلها من قبل». وأضاف: «أنا أيضا غير راضٍ عن إيران». وعندما استدار ترامب ليغادر، عبّر عن إحباطه من إسرائيل وإيران، مستخدما لفظا نابيا، قائلاً إنهما تتقاتلان منذ زمن طويل لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه. نقلته المروحية إلى قاعدة عسكرية في ماريلاند، حيث كان من المقرر أن يستقل الطائرة الرئاسية متجها إلى هولندا لحضور القمة. وبعد أن أقلع، اتصل بنتنياهو، في محادثة يبدو أنها كانت متوترة، إذ صرح مصدر في البيت الأبيض لشبكة «سي بي إس نيوز»، بأن الرئيس كان «حازما ومباشرا للغاية» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف أن نتنياهو «أدرك خطورة الوضع والمخاوف التي عبر عنها الرئيس ترامب». وحسبما ورد، أكد ترامب للصحافيين على متن الطائرة أنه طلب من نتنياهو إعادة الطائرات العسكرية، التي أشار إلى أنها كانت على وشك مهاجمة إيران. أما بالنسبة للقادة في طهران، فقد قال ترامب إن تطوير سلاح نووي سيكون «آخر ما يفكرون فيه».
أصدرت وكالة الطاقة الذرية الدولية تقريرا وصف بأنه «مسيس»، أشارت فيه إلى أن إيران لم تلتزم بشكل كامل ببعض بنود الاتفاق مع الوكالة. تزامن صدور التقرير مع انتهاء مهلة الستين يوما التي منحها الرئيس ترامب لطهران للتخلي عن التخصيب والجلوس إلى طاولة المفاوضات. هذان الأمران مثلا مبررا لتل أبيب لتنفيذ الضربة الاستباقية بعد ساعات، إذ شنت ضربتها الجوية على مواقع مختلفة في إيران يوم 13 يونيو الجاري.
اشتعلت الحرب بين بلدين تفصل بينهما مئات الكيلومترات، فعلق المراقبون على الحرب بالقول؛ إننا أمام سيناريو مشابه للحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو عام 1999، التي اعتبرت من أنجح استخدامات القوة الجوية في تنفيذ هدفها، إذ وصف القائد الأعلى السابق لقوات التحالف في المنظمة ويسلي كلارك حينذاك، الحملة بأنها تهدف إلى إجبار الصرب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهذا هو الاعتقاد الذي ساد التحليلات في بدء الحملة الإسرائيلية، حيث وصفت بأنها عمليات قصف لمواقع البرنامج النووي الإيراني لدفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بالشروط التي ستفرضها عليها واشنطن. سرعان ما دفع النجاح الأول للضربة الاستباقية حكومة نتنياهو لرفع سقف أهداف الحملة. إذ انطلق حديث الإعلام الإسرائيلي عن تدمير شامل للبرنامج النووي الإيراني، ثم تطورت الطروحات الإسرائيلية إلى الحديث عن إسقاط النظام الإيراني وإعداد بديل روجت له تل أبيب، عبر تلميع صورة رضا بهلوي ابن شاه إيران المخلوع، الذي يعيش في المنفى منذ عام 1978، وتسويقه إعلاميا على إنه البديل المناسب لحكم إيران بعد إطاحة النظام الإسلامي الحاكم في إيران.
وصفت الحملة الإسرائيلية بأنها عمليات قصف لمواقع البرنامج النووي الإيراني لدفع طهران للجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بالشروط التي ستفرضها عليها واشنطن
نتائج حرب الـ12 يوما بالأرقام، حسبما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» كانت كالاتي: أطلقت إيران حوالي 550 صاروخا باليستيا و1000 طائرة مسيرة على إسرائيل خلال الحرب، وفقًا للتصريحات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية معظم الصواريخ بمعدل اعتراض بلغ حوالي 90%. أُبلغ عن سقوط ما لا يقل عن 31 صاروخا باليستيا في مناطق مأهولة بالسكان، أو مواقع حيوية للبنية التحتية، بما في ذلك محطة كهرباء في جنوب إسرائيل، ومصفاة نفط في حيفا، وجامعة في وسط إسرائيل. وسقطت عشرات الصواريخ الأخرى في مناطق مفتوحة، دون أن تُسبب أضرارا جسيمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته الجوية ألحقت «أضرارا جسيمة» بمنشأتي تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان. كما قصفت الولايات المتحدة موقع فوردو تحت الأرض بذخائر ثقيلة «خارقة للتحصينات»، بالإضافة إلى ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي عشرات المواقع الأخرى المتعلقة بالبرنامج النووي، بما في ذلك مفاعل آراك للماء الثقيل غير النشيط، و»مقر مشروع SPND النووي»، وهو موقع تحتفظ فيه إيران بـ»أرشيفها النووي»، والعديد من مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي. في المقابل أشارت بعض وسائل الإعلام إلى خسائر إسرائيل في الحرب التي تمثلت بحوالي 30 قتيلاً، وأكثر من 1300 جريح، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن قدرة الدفاع الجوي في إسرائيل على توفير حماية كاملة من الهجمات الصاروخية. وشهدت الحرب استهداف الداخل الإسرائيلي بضربات صاروخية تعتبر الأشد في تاريخ إسرائيل، ما تسبب في دمار كبير في عدد من المدن وخسائر اقتصادية تقدر بمئات ملايين الدولارات. بعد 12 يوما من العمليات العسكرية، ومع انحراف واضح لمجريات العمليات العسكرية نحو حرب استنزاف طويلة المدى، لا تستطيع تل أبيب مجاراة طهران فيها، ابتدأ الحديث عن التدخل الأمريكي العسكري، الذي سيحسم الحرب ويحقق الأهداف الإسرائيلية الأولى حول تدمير البرنامج النووي الإيراني، وفعلا ضربت الولايات المتحدة المواقع النووية الحصينة في نطنز وفوردو بقنابل ثقيلة مخصصة لاختراق التحصينات على عمق 60 مترا.
بعد أن تلقت طهران الصدمة، ردت بعد يوم بضربها قاعدة العديد الأمريكية في قطر، ووصف الرد الإيراني بأنه «رد محسوب لحفظ ماء الوجه»، إذ لم تتسبب الضربة الصاروخية بسقوط ضحايا بشرية ولا خسائر مادية. عند هذا الحد ابتدأ الرئيس ترامب بالتعليق على منصة «تروث سوشيال»، إذ وصف هجوم إيران بكلمات: إنه هجوم «ضعيف»، «متوقع»، «ردّ فعل». كما كتب أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل وكامل بين إيران وإسرائيل، وستكون هناك فترة سماح «للمهام النهائية الجارية»، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد ست ساعات. ومن الآن فصاعدا، يجب أن يُعرف الصراع باسم «حرب الاثني عشر يوما». على بُعد ستة آلاف ميل في الشرق الأوسط، كان فجر يوم جديد يلوح في الأفق. ومع استمرار رسالته، بدت نبرته أكثر تصالحية، إذ شكر الرئيس ترامب إيران بعد ضربهم قاعدة العديد في قطر «لإبلاغنا مبكرا»، وقال إنهم قد «أزالوا كل شيء من نظامهم». وأضاف: «ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على أن تحذو حذوها».
أصابت الحيرة العالم أجمع، فقبل ساعتين فقط، هاجمت إيران قاعدة جوية أمريكية. وقبل يومين، أمر ترامب بشن ضربات غير مسبوقة ضد إيران، الدولة التي اعتبرها شريرة وخطرا مميتا على العالم في الماضي. والآن، يُقدّم لقادتها غصن زيتون، واختتم سلسلة من المنشورات التي أثارت استياء المراقبين، وكتب: «تهانينا للعالم، حان وقت السلام». مع دخول وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ صباح الثلاثاء 24 يونيو، بدأت تتكشف أبعاد الحرب، فبعد ساعتين من وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلقت إيران صاروخين باليستيين آخرين على إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، تم اعتراض كلا المقذوفين، وردّ الجيش الإسرائيلي بضرب رادار إيراني شمال طهران، ما أدى على ما يبدو إلى إنهاء الصراع.
مع بزوغ الفجر في واشنطن العاصمة، ظهر الرئيس الأمريكي في حديقة البيت الأبيض، حيث كانت تنتظره مروحية لنقله إلى قمة الناتو، كان الصحافيون ينتظرون أيضا، متشوقين لسماع ما سيقوله بعد ليلة عصيبة من التصريحات والادعاءات والنفي، أبلغهم ترامب أن كلاً من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار، لكنه أصر على أن الاتفاق لا يزال ساريا. وفي إشارة إلى الطائرات الإسرائيلية التي حث نتنياهو على أن يأمرها بالعودة، قال: «على هؤلاء أن يهدأوا». وقال ترامب إن الصاروخ الإيراني أُطلق «ربما عن طريق الخطأ» و»لم يسقط أو يسبب أضرارا». بدا الرئيس غاضبا، وقال إنه «غير راضٍ عن إسرائيل» لشنها ضربات «لم أرَ مثلها من قبل». وأضاف: «أنا أيضا غير راضٍ عن إيران». وعندما استدار ترامب ليغادر، عبّر عن إحباطه من إسرائيل وإيران، مستخدما لفظا نابيا، قائلاً إنهما تتقاتلان منذ زمن طويل لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه. نقلته المروحية إلى قاعدة عسكرية في ماريلاند، حيث كان من المقرر أن يستقل الطائرة الرئاسية متجها إلى هولندا لحضور القمة. وبعد أن أقلع، اتصل بنتنياهو، في محادثة يبدو أنها كانت متوترة، إذ صرح مصدر في البيت الأبيض لشبكة «سي بي إس نيوز»، بأن الرئيس كان «حازما ومباشرا للغاية» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف أن نتنياهو «أدرك خطورة الوضع والمخاوف التي عبر عنها الرئيس ترامب». وحسبما ورد، أكد ترامب للصحافيين على متن الطائرة أنه طلب من نتنياهو إعادة الطائرات العسكرية، التي أشار إلى أنها كانت على وشك مهاجمة إيران. أما بالنسبة للقادة في طهران، فقد قال ترامب إن تطوير سلاح نووي سيكون «آخر ما يفكرون فيه».
صادق الطائي
كاتب عراقي








