إنسانية وأخلاق نشامى إدارة سير العقبة وجه مشرق للأمن العام..
محمود المجالي
في المدينة الساحلية ثغر الأردن الباسم التي تستقطب الآلاف من الزائرين يوميًا، يظهر رجال السير في العقبة كأنموذج يُحتذى في حسن الخلق، وسعة الصدر، والقدرة على ضبط النظام دون اللجوء إلى القسوة أو التسلط.
يُلاحظ السائقون كيف يحرص هؤلاء النشامى على تقديم النصح قبل المخالفة، والتوجيه قبل العقوبة، وذلك بلغة راقية واحترام كبير، ينمّ عن وعي عميق بأهمية تعزيز الثقة بين المواطن ورجل الأمن.
في مشهد لا يُفاجئنا من رجال إدارة سير العقبة، يظهر أحد النشامى وهو يدفع مركبة تعطلت في منتصف الطريق، جنبًا إلى جنب مع مواطن... بلا تردد، بلا تذمر، بل بروح المسؤولية وكرامة الموقف.
هذا ليس مجرد "رجل أمن"، بل إنسان يضع نفسه في خدمة الناس، ويترجم مفهوم الشرطة في خدمة الشعب إلى فعل يومي ملموس.
ولعل هذا النهج القائم على الأخلاق والتفهم، يعكس روح التوجيهات الملكية السامية، التي تدعو دومًا إلى الأمن القائم على احترام الإنسان، وصون كرامته، لا مجرد فرض القانون بقسوته الجامدة.
وهو أيضًا انعكاس لاحترافية إدارة السير المركزية، التي تؤمن أن الإنسان هو جوهر العمل الأمني، وأن النجاح الحقيقي يقاس بثقة الناس لا بعدد المخالفات.
تحية تقدير وإجلال لهؤلاء الرجال المخلصين، الذين يلبسون الزي الرسمي وقلوبهم مفعمة بالمحبة والإيثار.
إنهم جنود لا يحملون فقط أدوات ضبط المرور، بل يحملون قيمًا نبيلة، تزرع الأمان وتغرس الاحترام في شوارع العقبة الجميلة.








