عماد المالحي يكتب .. ومازال هذا الكيان اللقيط يقوم بعملية إبادة وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

عماد المالحي

قرأت تقرير صادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يسلط فيه الضوء على موضوع اللاجئين حول العالم.
وتؤكد وكالة اللاجئين ان نحو (123) مليون شخص حول العالم كانوا مجبرين على ترك ديارهم بسبب الصراع أو العنف أو الاضطهاد، وهو أعلى رقم تم تسجيله في تاريخ عملها على الإطلاق.
ووفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن (73.5) مليون شخص منهم مسجلين كنازحين داخل بلادهم، و(51.1) مليون شخص لاجئين في بلدان أخرى، وأكثر من (77%) من اللاجئين يأتون من (10) بلدان تعصف بها صراعات وازمات متعددة، من ضمنها سوريا التي تحتل المرتبة الثالثة، وفلسطين في المرتبة الرابعة، والسودان في المرتبة السادسة.
ومن يدقق في الجدول يرى ان هناك حالة من الخلط وبتقديري انه خلط مقصود،حيث انه لا يمكن وضع اللاجئين الفلسطينين بسوية اللاجئين "الفنزويلين" الذين غادروا بلادهم طوعاً بسب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد نتيجة الحصار الظالم من قبل الولايات المتحدة،او اللاجئين السودانيين او الصوماليين... الخ الذين غادروا بلادهم نتيجة حروب اهليه  تعيشها بلادهم. 
صحيح انه لجوء لكنه لايرقى ولا يمكن تصنيفه إلى مستوى اللجوء الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي اجبر على مغادرة أراضيه مرغماً نتيجة عدوان مستمر ومحاولات محمومة لشطب هويته من قبل عدو إستيطاني إقتلاعي إحلالي توسعي، مدعوم من قبل قوى الاستعمار وفي المقدمة منها  الولايات المتحدة وبريطانيا التي هيأت كل الظروف السياسية والثقافية والعسكرية للمستعمرة الصhيونية وتحت شعار" شعب بلا أرض، لأرض بلا شعب" . 
ومازال هذا الكيان اللقيط لغاية اللحظة يقوم بعملية إبادة وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني، في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي مريب. 
من غير المقبول ان يضع كل اللاجئين في سلة واحدة، حتى لو كانت المعاناة متشابهه،لكن الفرق الذي اتحدث عنه ان هناك لاجئين يمكنهم العودة إلى ديارهم بعد زوال المعوقات التي اجبرتهم على اللجوء،مقابل شعب مازال يحلم بالعودة ومستعد لتقديم الغالي والنفيس لهذا الهدف،لكنه يواجه احتلال صhيوني نازي يعمل منذ أكثر من قرن لفرض سرديته التي أقيمت على خرافات توارتيه تؤكد بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، وأن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت.   
وحتى تكون المسألة واضحة،لم اقصد  التقليل من معاناة اللاجئين,بغض النظر عن جنسياتهم، او اديانهم، وإنما لتوضيح مسألة، واعتقد للأسف الشديد، ان هناك من يعمل على القفز على الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى دياره وتقرير مصيره، الى اعتبار قضيته قضية انسانية.
ولتأكيد على ذلك، فأن اللاجئ الفلسطيني  الوحيد الذي شكلت الأمم المتحدة  هيئة تحت مسمى وكالة الغوث لتشغيل وتأهيل اللاجئين الفلسطينين، والتي يتم العمل حالياً بشكل  ممنهج لشطبها وتجريم قياداتها تحت عنوانين بلا معنى مثل  "الحيادية"

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences