عثمان عبيد : رغيف الخبز الأردني ... جودة تُحتذى ونظافة ترفع سقف التميز
يُعد رغيف الخبز الأردني اليوم واحداً من أكثر المنتجات الغذائية التي تحظى باحترام وثقة المواطن، ليس فقط على مستوى المملكة، بل على مستوى المنطقة بأسرها. فقد أصبح هذا الرغيف نموذجاً يُحتذى به في الجودة والطعم والمواصفات الصحية، الأمر الذي جعل من المخابز الأردنية عنواناً للتطور والحداثة في هذا القطاع الحيوي.
إن المخابز العاملة في مختلف محافظات المملكة شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً في الشكل والمضمون؛ من حيث البنية التحتية، والآليات، ونظام العمل، ما انعكس بشكل واضح على جودة المنتج النهائي. وقد أصبحت النظافة معياراً أساسياً يُطبق بكل صرامة، الأمر الذي جعل الزبون الأردني يشعر بالاطمئنان والثقة في كل رغيف يشتريه.
ويُشهد للمخابز الأردنية اليوم بأنها من بين الأجود في العالم العربي، إذ تتوفر فيها أعلى درجات النظافة والتعقيم، بفضل الرقابة الصحية الصارمة التي تفرضها الجهات الرسمية المختصة، وفي مقدمتها وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء. هذه الرقابة تتم بشكل دوري ومستمر، ما يضمن الحفاظ على جودة المنتج وسلامته.
وما يُميز رغيف الخبز الأردني أنه ليس فقط غذاءً يومياً، بل هو موروث ثقافي يعكس العادات والتقاليد والقيم الأصيلة، وتكمن قيمته الحقيقية في الجهد المتواصل المبذول من قبل أصحاب المخابز والعاملين فيها، الذين يسعون دوماً لتقديم الأفضل رغم التحديات.
إننا اليوم في الأردن نفخر بمخابزنا وبأفراننا التي باتت مثالاً في النظافة والتطوير والجودة، وبالرغيف الذي يمثل رمز الكرامة والعيش الكريم. ومن واجبنا جميعاً –مواطنين ومؤسسات– أن نحافظ على هذا المستوى، وندعم جهود كل من يسهم في رفع راية هذا القطاع، الذي يلامس حياة كل أردني.
وفي الختام، فإننا نوجه تحية تقدير واعتزاز لكل العاملين في قطاع المخابز، ونؤكد أن الحفاظ على جودة رغيف الخبز ونظافة بيئة العمل هي مسؤولية وطنية تعكس صورة الأردن الحضارية، وتُثبت أن التميز ممكن حين تتوفر الإرادة والإخلاص.
رئيس النقابة العامة لأصحاب المخابز
في الزرقاء والمفرق
عثمان عبيد








