((لن نكون مع "نقابة معلمين" مُسيسة بأيدي أحزاب وتؤثر على مستقبل طلابنا وتضع البلد بمهب ريح)) .. لا فُضَّ فوكَ يا "نواف العجارمة"

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص- المحرر

في إطار ما تشهده وزارة التربية والتعليم من محاولات "البعض" تقويض أداءها، وما يتخلل تلك المحاولات من انتقادات واهية يثبت بين الحين والاخر عدم مصداقيتها، ومع انتهاء المهمة الأصعب التي تقودها "التربية" والمتمثلة بامتحانات التوجيهي"، يتأكد للمراقب العام حجم الجهود النوعية التي يُديرها طاقم الوزارة عبر وزير التربية وأمينها العام.

في المقابلة المتلفزة التي بثها التلفزيون الاردني مساء امس، والتي تحدث  خلالها امين عام وزارة التربية د. نواف العجارمة، وضع الأردنيين بصورة الانجاز لمهام وبرامج الوزارة، في طرحٍ قصد منه تفعيل نهج التشاركية مع الاردنيين من اولياء الطلبة، واضعا اياهم في حصيلة مفصلة لمسار نتائج امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) وموعد إعلانها في الثلث الأول من شهر آب المقبل، ومطمئنا الاردنيين على سلامة الإجراءات المتعلقة بالتوجيهي وعملية التصحيح التي تخضع لمعايير دقيقة تراعي جهود وحقوق المتقدمين للتوجيهي،  اضافة إلى اعلانه عن موعد العام الدراسي الجديد في المدارس الحكومية والذي سيبدأ في الرابع والعشرين من آب المقبل.

تصريحات العجارمة التي تضمنتها المقابلة المشار اليها كانت في مضمونها كشف جردة حساب لاعمال ومهام الوزارة قام العجارمة بفرده بكل مسؤولية أمام الشارع الاردني من مواطنين وطلبة ومتابعي الشأن التعليمي، في احد اهم اشكال الشفافية التي اقرتها منظومة التحديث السياسي، ما يؤكد حرص ووعي "التربية" في دفع عجلة الاصلاح بكل مساراتها.

اللافت في المقابلة التي تابعها الملايين من الاردنيين على شاشة تلفزيونهم الوطني وعبر منصات السوشيال ميديا، عكست بذات السياق حجم الذكاء والوعي الذي يمتلكه العجارمة والذي استثمر المقابلة بوضع النقاط على حروف أعقد القضايا الشائكة التي تتعلق بنقابة المعلمين، متحدثا بكل جَراءة عن حيثيات أزمة نقابة المعلمين وما تخللها من سلوكيات ومواقف لم تخدم الحضور والاستمرار النقابي لها، ومفجرا العجارمة التصريح الاكثر انشطارية بقوله (من افتعل أزمة النقابة هو من حبلها بولدها) ليتحول تصريح العجارمة الى "ترند" غير مسبوق في الاردن لا سيما بعد تأكيده ان الدولة راعية للمعلم لا الأيديولوجيا، وشارحا العجارمة بذات السياق ما يحظى به  المعلم الأردني من احترام وتكريم من قبل الدولة، التي تبذل جهودًا مستمرة لتوفير بيئة تعليمية محفزة، وتطوير قدرات المعلمين، وتمكينهم من أداء رسالتهم بعيدًا عن أي توظيف سياسي أو أيديولوجي للعمل التربوي.

تصريحات العجارمة جاءت مختصرة وموجزة اختصرت المشهد الخلافي الذي طغى على المناخ التربوي لاكثر من خمسة اعوام من عمر أزمة النقابة، ليضع العجارمة الجميع امام مسؤولياته أمام أولويات لا يمكن التجاوز عنها فكما الوطن أولا فأن الطالب أولا والمعلم أولا والعملية التربوية أولا ، ولكن ليس تحت غطاء تسييس العمل النقابي او تسييس البيئة التربوية، وهو الامر الذي يعكس موقف الاردنيين من اولياء الطلبة بأن الجميع مع المعلم ولكن ان تكون هناك نقابة معلمين مسيسة بايدي احزاب وتؤثر على مستقبل طلابنا وتضع البلد بمهب ريح فنحن ضدها وضد كل من يروج لها فالوطن اهم من الجميع.

ء

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences