الدكتورة منيرة حسن الشديفات توجه رسالة للعجارمة
الفَهمُ الذي لا يتكيءُ على وعيٍ وبصيرة ،هو إدراكٌ سطحيّ ،أشبهُ بالسراب ،فقد يلتقِطُ المعلومةَ لكنهُ لا يُدرِكُ معناها
وقد يُردِدُ الحِكْمةَ ،لكنهُ لا يُحسِنُّ تطبيقها
فهوَ فَهمٌ مُجرَّدٌ من العُمق ، يتأثرُ بالمظاهِر ،ويغفلُ عن الحقائق
يُشبٍهُ من يرى المشّهَدَ بِعَيَّنٍ معصوبة ،أو منّ يَقرَأُ النصَّ دونَ أنّ يُدرِكَّ معناه .
فيجِبُ علينا أن نفْهَمَ عن وعيٍّ ونُدْرِكَّ ببصيرة .
لِذا رأيتُ من الواجِبِ أن أقولَ كَلِمَةَ حقّْ ، لأنَّ الساكِتَّ عنِّ الحَقّ سيتَورطُ بالترويجِ للباطل ، فأشهَدُّ أنَّ عطوفَةَ الدُّكتوُر نواف العجارمة ،مِنَ الرِجّالِ الذينَّ يستَكْبِرونَ الإساءَةَّ مِنُهُم ،ويستَصغِرونَها مِن غَيرِهِم ، وذلِكَّ تَمامُ المُروءَةِ
وأشهَدُ أنكَّ تَواضْعتَ عن رِفْقٍ ،وزَهِدْتَّ عن قُدّرَةٍ ،وأنصَفْتَ عن قُوَّة .
فَطالَمَا كانَتِ الأمثَالُ أبجَدِيات الآباءِّ والأجدَاد ،وكَثيراً ما وضعَتْ حَجَر الأساسِ لأُصوُلِ التربيَّةِ السلِيمَة ،فكانَت مَدّرَسَةً مُختَزلةً في أحرُف ، ومِنْبَراً وخُطبَةً يُردِدُها الأهلُ بِثقافتِهِم البَسيطَة .
ولَكِن هُناكَ أشخَاص يَلمِزونَ ويُهاجِمونَ وينتَقِدونَ رُموزاً بِقَصدِّ النَّيلِ مِنهُم ،والتَقلِيلِ من حَجْمِ المُنجَز ،أو التَعامِي عن حَجْمِ الجُهدِّ البَنّاء .
ومُجْمَلْ ما يُرى ويُلاحَظ أننا نَعيشُ أزمَةًّ نوعية ، أزمَةَّ وعيٍّ يتَكىءُ على مَورُوثٍ شَابَّه التَدليسُ ، وتَلقْفتْهُ أجسَامٌ لا عُقول ،فَكانَ ما كان .
الدكتورة منيرة حسن الشديفات
مديرة مدرسة حي العليمات الثانوية للبنات








