لجنة بلدية الزرقاء .. لا نريد "جعجعة بدون طحن"
خاص- فيما تُباشر لجان البلديات في عموم محافظات المملكة أداء مهامها تحت صلاحيات كاملة ومماثلة لتلك الممنوحة للمجالس المنتخبة وفقا لأحكام قانون الإدارة المحلية المعمول به، وبعد مرور نحو عشرة أيام على مباشرتها عملها، لا زالت أنظار المواطنيين تتجه حول أداء اللجان ومنتج مهامها وتحت آمال استكمال وإدامة العمل البلدي الخادم للبيئة المجتمعية بشكل عام.
في محافظة الزرقاء والحديث هنا عن محافظة تعد ثالث أكبر محافظات المملكة، وما يعنيه ذلك من خصوصية العمل البلدي فيها والزاخر بالتحديات والضغوطات لجهة أليات تنفيذ الاعمال والمهام لمشاريع البلدية الخدمية والتطويرية، بدأته لجنة البلدية بضبط بيئة العمل ودعوة العاملين في البلدية موظفين وكوادر وطواقم البلدية على الالتزام بالدوام والانضباط الوظيفي كمحرك أول لماكنة عمل وانتاج خدمات مميزة للمواطنين، واتخاذ إجراءات فورية بحق أي موظف يثبت تقاعسه أو تأخيره عن تقديم الخدمة، ما يؤكد حرص اللجنة على السير قدماً بتكريس دور العمل البلدي لخدمة المواطن افراد ومؤسسات وقطاعات بطبيعة الحال.
دعوة اللجنة للعاملين في البلدية إلى العمل بروح الفريق الواحد والانتماء الحقيقي للموقع والمسؤولية، هي ترجمة فعلية لموقف اللجنة في تماهيها مع الجسم البلدي فيما بين اعضاء اللجنة والعاملين بالبلدية، حيث الانجاز سيد الموقف، وحيث استثمار الوقت الذي يفصل وجود اللجنة لحين اجراء انتخابات البلدية، بما سبق ذلك من تأكيد وزارة الإدارة المحلية بأنها ستجري تقييما شهريا لأداء لجان البلديات ومتابعة مستوى أداءها وكفاءتها، ومستوى عدالة وجودة الخدمات المقدمة على أرض اواقع، الأمر الذي يستوجب على لجنة البلدية اداء الكثير من العمل الانجاز من تنفيذ واستكمال مشاريع البلدية.
وبين أداء لجنة بلدية الزرقاء الذي استبشرنا به خيرا ولا نزال، نوجه دعوة تحت طائلة النوايا الحسنة بتكثيف عجلة العمل والاداء والانجاز تحت السقف الزمني الممنوح لها، وأن تكون بححم الرهان الذي تم اختيارهم بموجبه من قبل صاحب القرار كـ "لجنة مؤقتة" تقود مرحلة إنتقالية بالعمل البلدي، ما أن تنتهي اعمال ووجود هذه اللجنة، سيتم بعدها قطف ثمار جهودها من نجاح أو إخفاق "رسوب" ما يستوجب قيام اللجنة بالنأي عن أي توجهات او سلوكيات من شأنها خدمة نهج التحزب أو التصيّد أو "النبش" بأداء من سبقوها، والعمل بعيدا عن ضجيج الاستعراض او الإنزلاق في درب "الجعجعة دون طحن"، فالمواسم تتوالى وكلٌ سيمضي إلى بيدره ليقطف ثمار ما زرعه سواء كان سنبلة قمح ستؤتي ضعفها او حفنة مشمش ستؤتي اكلها فقط في جمعة مشمشية ستكون في حساب الايام كأنها لم تكن.








