ياسر العدوان .. محترف امني ورجل دولة مهني والكلام الذي يجب ان يُقال

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص- المحرر / مفتاحية الشريط

منذ مطلع التسعينيات دلف محافط العاصمة ياسر العدوان الى معترك العمل العام كشابٍ أردني يحمل طموحا وطنيا أكثر منه شخصيا، متكئاً على ذهنية وأدوات اكاديمية علمية أهلته للتدرج في الموقع الوظيفي، فكان أداؤه منذ دخوله سلك الداخلية ملفتا لحجم عمق الانجاز  المقرون بالتفرد والاستثنائية، وهو الشاب الذي عُين في وزارة الداخلية  العام 1992 وتدرج في عدة مناصب إدارية هامة في الدولة أبرزها موقع محافظ المفرق ونائب محافظ العاصمة وآخرها تسلمه لمنصب محافظ العاصمة بعد صدور قرار تعيينه محافظا للعاصمة منتصف آب لعام 2021.

وخلال مسيرته العملية الممتدة لنحو ثلاثة وثلاثون عاما، نجح العدوان في المضي قدماً بإدارة العمل الاداري للحوكمة، فكان الأداء المتميز حقيقة تحت سدة الداخلية، ومنجزات سجلت في عهده اتسمت بتحقيق الشفافية والمساءلة والنزاهة في إدارة شؤون دارة محافظة العاصمة، وهو الامر الذي  تحول لماكنة عمل في اكبر دارات محافظات المملكة حيث تنطلق من مطبخ دار محافظة العاصمة سياسات وإجراءات اتسمت بالكفاءة والفعالية وبما يتسق مع نهج الحريات وحفظ حقوق المواطنين وقبلا حماية المصلحة الوطنية العليا.

نجح العدوان في ترسيخ احد اهم مفاهيم الأردن الحديث كدولة قانون ومؤسسات وهو المسؤول الرفيع الذي مازج بين المؤسسية في إدارة الشأن الداخلي الذي لا يتجزأ ولا ينفصل بحسب رؤية العدوان عن الدور السيادي لوزارة الداخلية، والحصيلة لا بد ان تسجل له بعد ان تحولت دارة محافظة العاصمة الى مرجعية أولى للمواطن الأردني ، وكمظلة دستورية جهد خلالها العدوان من تكريس معادلة الجميع تحت مظلة القانون وهيبة الدولة.

وعبر ساعات عمل مفتوح لا تحتكم لساعات الدوام الرسمي، يواصل العدوان مهام عمله كرجل الداخلية لقلب ادارة العاصمة بوتيرة عمل قصوى وبصورة يومية، وتحت خطة عمل وتأهب لتنفيذ توجيهات وتوصيات جنرال  قلعة الداخلية الوزير مازن الفراية، بحكم اهمية دار المحافظة للعاصمة الأردنية، والحديث هنا عن "دينمو" يستقبل محركات العمل لمحافظة بحجم العاصمة وما يعنيه ذلك من حجم الملفات والمعاملات التنظيمية  والرقابية غير مسبوق بالأرقام، مع ما يرافق ذلك من جهد اضافي متبوع بالجهود التنسيقية التي يقف عليها العدوان بصورة شخصية مع كافة اجهزة الدولة في الاداء اليومي بصورة مستمرة، وبصورة استثنائية في الظروف التي تتطلب ذلك، وقيادة دفة الدور الرئيسي الأول في تنظيم شؤون العاصمة سواء بالمواسم والمناسبات الوطنية مرورا بالظروف الاستثنائية كما حدث قبل نحو اسبوعين فيما يتعلق بسيطرة دار محافظة العاصمة والأجهزة الرسمية ذات الاحتصاص على المناخ الامني العام خلال تصدي الأردن عبر الاجهزة العسكرية والامنية المختصة للاختراقات التي شهدتها سماء المملكة في المناوشات الحربية بين دولة الكيان والجمهورية الايرانية، حيث احكم العدوان وخلال غرفة عمليات قبضة العمل مع اجهزة الدولة في ضبط المناخ العام وحماية المواطنين عبر خطط فورية قي الميدان مع مرتبات الامن اضافة الى اصدار تعاميم وارشادات وتلقي بلاغات واصدار اوامر فورية للتحرك ، في منجز عالي الخصوصية والاحترافية سجل بحق لدار محافظة العاصمة ومحافظها العدوان.

خطوط دينمو دار محافظة العاصمة، تتسم بشمولية منقطعة النظير في المؤسسات الرديفة، والاشارة هنا الى اتساع اعمال ومنجز مهام المحافظة والمجلس الأمني، وكذلك التنسيق اللصيق مع الاجهزة الأمنية والإدارية والتنموية، والتي تغطي في مجموعها خارطة تقسيمات لإدارية تضم تسعة ألوية في العاصمة عمّان، وتحت سيطرة قيادية هرمية ميدانية وانتاجية يديرها العدوان بكل احترافية .

وليس بعيدا عن العمل الاداري لشوؤن دار المحافظة، وبراعة العدوان في ادارة المهام المناطة بالشأن الرسمي والمجتمعي والأمني، قادت حصيلة هذه الجهود دار محافظة العاصمة لأن تكون محجا دوليا للباحثين عن خبرة ادارة الشأن الحكومي الاداري ، وقد شهدت دار المحافظة زيارات لكبار مسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة، للاطلاع على تجربة دار المحافظة في العمل التنظيمي والامني ، والتي كان اخرها مطلع الشهر الجاري، حيث استقبل العدوان وفدًا سوريا رفيع المستوى ضم محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق، فإلى جانب وصف الزيارة تجسيد وتجديدا للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الأردن بالدولة السورية، فقد جاءت في محور إطلاع الجانب الزائر على آليات العمل في الإدارة المحلية باعتبارها احد اشكال مخرجات تحديث المنطومة السياسية، بوتيرة عمل واداء تضمن كرامة الأردني وهيبة القانون، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الأمر الذي وضع عاصمتنا الأردنية عمان خَتَماً مضيئاً على سدة العواصم العربية والعالمية طالما ان هناك مسؤولين اردنيين وطنيين ينظرون الى المنصب كأمانة استودعتهم اياها المصلحة الوطنية العليا .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences