خمس سنوات على إطلاق برنامج "اردننا جنة" .. عن اي تنشيط سياحي تتحدث الوزارة ..؟؟
خاص- افتتاحية الشريط
على الرغم من مرور نحو خمس سنوات على انطلاق برنامج وزراة السياحة "أردننا جنة"، لم يوفق القائمين على البرنامج في الوصول لأهدافه المعلنة لجهة تنشيط السياحة الداخلية، ليجيئ نبأ اعلان وزارة السياحة عن اطلاق مرحلة جديدة من البرنامج بكلفة مليون ونصف دينار من موازنة البرنامج لتعزيز الحركة السياحية في مدينة البترا، مؤشرا على حالة التخبط التي ينتهجها القائمون على البرنامج، بيد ما تعرض له البرنامج من انتقادات في مراحله السابقة، وكان الأجدى بوزارة السياحة والقائمين على البرنامج دراسة الجدوى للبرنامج وتقييم مخرجاته ازاء حقيقة تحقيقه لأهدافه من تنشيط السياحة الداخلية بين الأردنيين، الامر الذي اعتبره مهتمي الشأن السياحي انه تبديدا لميزانية البرنامج لا أكثر .
الى ذلك لقي البرنامج خلال مراحله السابقة شكاوى وانتقادات من قبل المواطنين لعدم مراعاة البرنامج لعملية التزامن في انطلاق رحلاته التي طالما تعارضت مع الظرف العام للأردنيين اقتصاديا واجتماعيا، هذا الى جانب جملةٍ من الاخفاقات لما تخللته بعض رحلات البرنامج من سوء تنظيم في مواعيد انطلاق الرحلات اضافة الى تغيير برنامج الرحلات والغاء بعض المحطات المعلن عنها، الى جانب ما قالت به شكاوى تم رصدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركين سجلوا في احدى رحلات البرنامج الى العقبة والذي تم الاعلان خلاله عن توفر مبيت، وهو الامر الذي لم يكن ضمن البرنامج ما تسبب في حالة ارباك للمشاركين.
وكان البرنامج لقي بذات السياق انتقادات "زعم" اصحابها بأن هناك تنفيعات لشركات سياحية بعينها، على حساب شركات اخرى، والحال ذاته بالنسبة للمطاعم والاستراحات المندرجة ضمن البرنامج والتي جاءت بالسياق ذاته على قاعدة التنفيع والعلاقات الشخصية بين عاملين بالشركات السياحية المنفذة لرحلات البرنامج واصحاب مطاعم .
وطالت الانتقادات كذلك التطبيق الالكتروني الخاص بالتسجيل بالمشاركة برحلات البرنامج المعلن عنها، حيث يتعذر فتح التطبيق وعدم اتاحة التسجيل لطالبي المشاركة بالبرنامج نظرا لعدم تطابق التاريخ والموعد المعلن عنه ما يُشير لغياب التسيق بين الوزارة والقائمين على البرنامج والشركات المنفذة لرحلات البرنامج.
وفي مفارقة تستوجب الوقوف عندها، وخلافا لاهداف البرنامج في نشر الوعي السياحي لدى الاردنيين وتزويدهم بمعلومات عن الاماكن التي يتم ادراجها في برنامج الرحلات، قدم البرنامج في اعلان ترويجي عبر صفحته على "الفيس بوك" لرحلة الى وادي رم والتي كان تم الاعلان عنها قبل نحو اسبوعين، معلومة خاطئة تحدث خلالها من ان وداي رم مدرج على لائحة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1985، وهو الامر الذي نوه بشأنه الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث، السيد مؤيد أبو رمان، وطالب بتعديل المعلومة ( الزملاء المحترمين؛ وادي رم مدرج على قائمة التراث العالمي منذ العام 2011 وليس العام 1985. لذا اقتضى التنويه راجيا التعديل. مع فائق التحية والاحترام) ولم يتم التعديل !!








