فيصل الفايز من الزرقاء : (الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد) وسنبقى ندعم الأشقاء الفلسطينيين رغم كل محاولات التشويش ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص

أقام النائب الدكتور وليد المصري وليمة غذاء ضخمة على شرف رئيس مجلس الأعيان دولة الدكتور فيصل الفايز في منطقة السخنة بمحافظة الزرقاء وحضرها إلى جانبه رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي وعدد من الأعيان والنواب وجمع غفير من الصحفيين والإعلاميين ووجهاء وشيوخ الأردن من شتى منابتهم وأصولهم .

وكان النائب المصري قد ألقى كلمة مقتضبة رحب فيها بالضيوف وقال ان هذا الجمع الطيب في محافظة الزرقاء التي يمثل سكانها قوس قزح النسيج الوطني ترفع دائما شعار (الله الوطن الملك) كما حيا النائب جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مستذكراً المواقف المتقدمة لجلالة الملك وولي العهد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق واضاف ان كل العالم يشهد على تاريخ الأردن في مساندته للحق الفلسطيني كما أشار إلى القرار الهاشمي بكسر الحصار على اهلنا في غزة وإمدادهم بالمواد الغذائية والطبية .

وفي حديث اتسم بالعقلانية والاحتكام للغة المنطق والحكمة، تحدث الفايز عن ثوابت الدولة الأردنية التي اختطها الهاشميون في بناء علاقة الدولة الأردنية مع الشعب الفلسطيني، ومعرجا بالسياق ذاته للدور المفصلي الذي تبنته الأردن ازاء حق الاشقاء الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة، ذلك الدور الذي رعاه وتبناه الاردن الرسمي عبر رأس هرم الدولة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وعلى منابر ومحافل العالمية مرارا وتكرارا ، فلطالما كان ولا يزال الشعب الفلسطيني وقضيته اهم أولويات الأردن الرسمي قيادة وشعبا.

وتطرق الفايز في حديثه الذي لقي تثمينا من الحضور الى عمق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والأردني، وتلك الوشائج التي تربط بينهما من جغرافيا وتاريخ حيث العلاقة الأخوية شديدة الصلة بين عائلات نابلس و السلط، ومن الخليل إلى الكرك، والشواهد كثيرة ، ومنوها لنواة تلك العلاقات الحميمية بين الشعبين التي كانت في أوجها قبل إنشاء الإمارة عام 1921 ، وما تبعها من وقوف الاردنيين مع الشقيق الفلسطيني في ثورة 36 الفلسطينية، وما تلاها من تدخل اردني عسكري مع الجيوش العربية عام 1948، ما اسهم في دحر العصابات الصهيونية عن اراض 1967، حيث كانت الوحدة بين الضفتين من انجح الوحدات العربية والتي نجح الاردن الى جانب حماية مناطق الـ 67 في إنقاذ شرق الأردن من الأطماع الصهيونية، إلى حين ان تم إعلان منظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ليمارس الأردن دوره التاريخي في دعم قراراتها لوجستيا وعبر تصويته لاحقا لقرارات دعم الحق الفلسطيني في جلسات الامم المتحدة ومجلس الامن.

الفايز ذهب بجرأة الى وضع ماكنة الاعلام الغربي والعربي ومن يقفون وراء اجندات النيل من الاردن بالتحذير من ان الاردن لا يستند في مواقفه وثوابته لأي ماكنة اعلامية ، فالحصيلة التراكمية للدور الاردني تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته هي من تحمي مواقفه، ومعرجا الفايز بالسياق ذاته الى سيل الشائعات التي تستهدف وتشكك بدور الأردن، ومؤكدا بنبل الهاشميين بأننا في الاردن "سنستمر بدعمنا لاشقاؤنا"، ومستذكرا الفايز  احداث أيلول الآسنة سنة 70 والتي وصفها بأنها نتاج منظمات تخريبية حاولت اسقاط الدولة لجعل الأردن وطن بديل، ليعلنها الفايز (أقولها صراحة ان الأردن لن يكون وطن بديل لاحد) ومشددا على وحدة الصف ولحمة النسيج الاردني الواحد.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences