رائد العدوان: الوزير الشهم الصادق… والرجل المناسب في المكان المناسب

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

بقلم : عوني الرجوب
باحث وكاتب سياسي

في وقت يحتاج فيه الأردن إلى شخصيات نزيهة، ميدانية، وقريبة من نبض الناس، جاء تعيين رائد العدوان وزيرًا للشباب ليثير حالة من الارتياح والتفاؤل لدى شريحة واسعة من الأردنيين، خصوصًا من فئة الشباب، الذين باتوا يشعرون أنهم أخيرًا أمام مسؤول “يشبههم” ويشعر بهم.

ليس غريبًا أن يُقال عن رائد العدوان إنه “الرجل المناسب في المكان المناسب”، فهذه ليست مجرد عبارة مجاملة، بل وصف دقيق لمسيرته، وسلوكه، وفكره، وتكوينه الوطني. رجل من الميدان، لا من المكاتب؛ من المواقف، لا من التصريحات؛ ومن العمل الصامت، لا من الظهور الإعلامي المتكلف.

شخصية أصيلة من نسيج هذا الوطن

رائد العدوان لم يأتِ من فراغ، بل من جذور راسخة في الأرض الأردنية، فهو من أبناء قبيلة العدوان، إحدى أعرق القبائل التي لعبت دورًا محوريًا في بناء الدولة الأردنية، ووقفت في مفاصل التاريخ إلى جانب الوطن والعرش. ومن هذه الخلفية الأصيلة، خرج رائدالعدوان بروح القيادة، وحس المسؤولية، والشعور العميق بوجع الناس واحتياجاتهم.

هو ليس وزيرًا طارئًا على الدولة، بل يمثل أنموذجًا أردنيًا نقيًا لشاب طموح، مثقف، مخلص، لم يتسلق المناصب على حساب غيره، بل نال احترام الناس قبل أي موقع رسمي.

وزير الشباب… وشخصية قريبة من الشباب

اليوم، في موقعه كوزير للشباب، يُتوقع من العدوان الكثير. وهذا التوقع ليس مبنيًا على المجاملة، بل على معرفة سابقة بسلوكه العملي، وتواصله الحقيقي مع الشباب الأردني في الميدان. فهو لم يكن يومًا وزير صالونات، بل رجل ميادين، يشارك الشباب في أنشطتهم، السياسيه والحزبيه والاجتماعيه يستمع لهم، ولا يتهرب من أسئلتهم.

الشباب الأردني بحاجة لمن يؤمن بهم، لا من يُلقي عليهم المحاضرات. بحاجة لمن يمنحهم أدوات التمكين، لا وعودًا فضفاضة. وهنا يأتي الأمل بأن يكون العدوان رائدًا حقيقيًا في تنفيذ مشاريع ريادية ملموسة، تدمج الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعيد لهم الثقة بوطنهم ومستقبلهم.


شيخ الشباب… كما هو شيخ القبيلة

ما يميّز رائد العدوان ليس فقط نسبه أو منصبه، بل تواضعه الجمّ، وأخلاقه العالية، وقربه من الجميع. هو “شيخ الشباب” ، لأنه يعيش بينهم، ويشعر بهم، ويحمل همهم أينما كان. وفي الوقت نفسه، هو “شيخ القبيلة” بمعناه الأصيل: الحاضر في المواقف، المعتدل في الخطاب، العادل في الرؤية، والمبادر في العمل.

من يعرف رائد العدوان، لا يبتعد عنه، بل يزداد احترامًا وتقديرًا له. لأنه ببساطة لا يمثل نفسه فقط، بل يمثل نموذجًا للدولة التي نريد: دولة قوية، عادلة، تحترم شبابها، وتمنحهم فرصة ليكونوا شركاء لا متفرجين.


الأمل المعقود

الأمل اليوم معقود على الوزير رائد العدوان بأن يكون نقطة تحول في وزارة الشباب، وأن يفتح بابًا جديدًا للشباب الأردني، بعيدًا عن الشعارات والبرامج الورقية، نحو مبادرات حقيقية، تتحدث بلغة هذا الجيل، وتلبّي طموحاته.

ونحن على يقين أن العدوان، بما يملك من صدق ونقاء وحب حقيقي لهذا الوطن، سيكون على قدر هذه الثقة.

رائد العدوان… الوزير الذي لا ينتظر شكرًا من أحد، لأنه اختار أن يخدم بصمت، ويعمل من أجل الوطن فقط
ولمثل هذا الرجل ترفع القبعات

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences