النائب د. أحمد عشا يكتب : إلى متى الصمت المُخزي ..؟؟!!
النائب د. أحمد عشا
في قراءة لحالة الصلف الصهيوني المتواترة والمغلّفة بروح الارهاب والإجرام، يأتي إعلان المؤسسة الصهيونية لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إحتلال كامل قطاع غزة وما يستهدفه القرار من تهجير أهلها وما يرافق ذلك القرار من الحديث المتكرر عن أهداف صورية تحاول دولة الكيان خلالها التملص من حقيقة فشلها الذريع في حربها على غزة، لا يمكننا اعتبار القرار إعلانًا عابرًا، بل جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، وبحق شعب صامد يُذبح منذ نحو عامين وعلى مرأى من أنظار العالم ومؤسسات المجتمع الدولي قاطبة.
نقولها بلا مواربة، لن نسمح بتهجير غزة، ولن نكون شهود زور على مشروع تطهير عرقي جديد، يلبس ثوب “الأمن”، ويستهدف اقتلاع شعب بأكمله من أرضه.
هذا احتلال مجرم، يريد أن يحسم فشله العسكري بدماء الأطفال، ويريد أن يخلق واقعًا بالقوة ليُشرعن جريمته في المدى البعيد.
غزة لن تُكسر، ولن تُركع، ولن تُنسى، والأردن، بشعبه وقيادته، لن يقف صامتًا أمام محاولة شطب فلسطين من الخارطة، شبراً شبراً، وحجراً حجراً.
فمن يراهن على ضعف إرادة أهل غزة، لا يعرف معنى الكرامة، ومن يراهن على صمتنا، لم يقرأ تاريخ هذا الوطن الذي لم يسكت يومًا على الظلم.
نقول للعالم الصمت مشاركة، والموقف الرمادي تواطؤ، وغدًا، حين يُكتب التاريخ، لن يُسجل فيه من صمت، بل من صرخ، ومن وقف، ومن قال للباطل لا.
والسلام على غزة، وعلى فلسطين، وعلى من اختار أن يكون في صفّ الحق لا في صفّ القتلة.








