لبنان: فتح تحقيق بشأن الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي

طلب وزير الطاقة والمياه، اللبناني جو الصدي، فتح تحقيق عاجل للتأكد من عدم وجود "عمل تخريبي متعمد" بعد انقطاع شامل للتيار الكهربائي عن كافة أنحاء البلاد منتصف ليل السبت – الأحد، مما فاقم من معاناة المواطنين الذين يواجهون موجة حر شديدة. .

انهيار الشبكة وتداعياته

أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان لها أن سبب الانقطاع الشامل هو "عطل طارئ حصل على أحد محولات التوتر العالي في محطة الذوق الرئيسية".

وأوضحت أن انخفاض عزل أحد المكونات بسبب الرطوبة والحرارة العالية أدى إلى العطل الأولي، الذي تسبب بدوره في حصول "جهد حراري" على المجموعة البخارية في معمل دير عمار، مما أعاق عملية إعادة تشغيلها.

وأكدت المؤسسة أن فرقها الفنية تعمل على إصلاح الخلل وإعادة ربط وحدات الإنتاج تدريجياً، لكن إعادة ربط الوحدة الرئيسية في معمل دير عمار (150 ميغاواط) تتطلب حوالي 24 ساعة.

وقد امتدت تداعيات انقطاع الكهرباء لتشمل قطاع المياه، حيث أعلنت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان عن توقف بعض مضخاتها الرئيسية، مما سيؤدي إلى انخفاض ساعات التغذية بالمياه في العاصمة ومناطق المتن الساحلي.

شكوك بالعمل التخريبي

قال وزير الطاقة والمياه، جو الصدي، في بيان يوم الإثنين، إنه طالب مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان بفتح تحقيق للتأكد من عدم وجود عمل تخريبي، "خصوصاً مع ورود معلومات تفيد بشكوك حول طبيعة بعض حوادث انقطاع الكهرباء".

وانتقد الصدي الوضع المتردي للقطاع، مؤكداً أن "الحد من تداعيات مثل هذه الأعطال سيكون أسهل لو تم بناء معامل حديثة تلبي حجم الطلب طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية". وجدد تأكيده على أن هدفه هو وضع حلول مستدامة للقطاع، تبدأ بإنشاء معامل حديثة على الغاز.

تحركات مالية لمعالجة الأزمة

في سياق متصل، وفي خطوة قد تساهم في الحلول طويلة الأمد، التقى وزير المالية ياسين جابر، اليوم الإثنين، بوزير الطاقة جو الصدي، حيث وقعا على مرسوم إبرام قانون قرض البنك الدولي المخصص لقطاع الكهرباء، تمهيداً لإقراره في مجلس الوزراء.

وعلى صعيد آخر، أعلن الوزير جابر، بعد لقائه برئيس الصندوق الكويتي للتنمية وليد شملان، عن نية الصندوق المساعدة في إصلاح المشاريع التي تضررت بسبب الحرب، كمشروع الليطاني والصرف الصحي في مرجعيون، بالإضافة إلى إمكانية تقديم منحة لدراسة إنشاء أهراءات جديدة لتعزيز الأمن الغذائي في لبنان.