لماذا تم التجديد للدكتور نذير عبيدات في رئاسة الجامعة الأردنية لولاية ثانية ..؟؟
خاص- افتتاحية الشريط
لقي قرار تجديد تعيين الدكتور نذير عبيدات رئيسًا للجامعة الأردنية لمدة أربع سنوات، ترحيبا من الأوساط الأكاديمية عامة وفي الجامعة الأردنية بشكلٍ خاص، لما يحمله القرار من صوابية نهج تمتين وتعزيز مكانة الكفاءات والقيادات الأردنية في مؤسسات التعليم العالي.
قرار التجديد جاء حصيلة جهود الدكتور عبيدات في تحقيق الكثير من الإنجازات الأكاديمية والبحثية والتي حطت بالجامعة على رأس قائمة الجامعات عربيا ودوليا، انجازات نجحت فيها "الأردنية" وتحت إدارة د.عبيدات في التوسع في برامجها الأكاديمية وطرح تخصصات جديدة تواكب التطور التكنولوجي والعلمي الذي يشهده العالم، لا سيما في مجال ثورة ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والعلوم الصحية، والاقتصاد الرقمي، الأمر الذي يُعزز مكانة الجامعة ويمنح خريجيها خصوصية تتصل بطبيعة الحال بوسم ام الجامعات العربية لا الأردنية فحسب.
د.عبيدات وكما يراه محللو ومتابعو الشأن الأكاديمي، والذي نجح في ادارة الشأن الصحي ابان تسلمه حقيبة الصحة في حكومة .دبشر الخصاونة ، لم يكن عصيا عليه النجاح ايضا في إدارة الشأن الأكاديمي للتعليم العالي عبر صرح "الأردنية"، ليجيئ قرار التجديد شهادة استحقاق لجهوده وتأكيدا لنهج الرجل المناسب في المكان المناسب.
في لغة الأرقام يُسجل للدكتور عبيدات خلال فترة رئاسته للجامعة تسجيل مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية المعتمدة للجامعات حيث احتلت خلال عام 2024 مرتبة متقدمة في عدة تصنيفات عالمية مرموقة مثل تصنيف QS، إذ حلت في المرتبة 368 عالميًا، وهو ما يراه المراقبون اداة ورافعة لسمعة التعليم العالي والبحث العلمي الأردني على خارطة الاكاديميا العربية والعالمية.
المتابع للشأن العلمي والبحثي والاكاديمي للتعليم العالي، يلحظ حالة الانفتاح التي تحققت في عهد عبيدات لرئاسة "الاردنية"، والحديث هنا عن فتح وتمكين وتعزيز حضورها واشتباكها مع الجسم الأكاديمي العربي والدولي من خلال الشراكات الاستراتيجية وتوسيع شبكة التعاون الأكاديمي والبحثي وعبر ديناميكيات وتنفيذ خطط واستراتيجيات تشير الى حجم الخبرات التي يضطلع بها مجلس الجامعة وسدة رئاستها.
الى جانب شراكات تعنى بتطوير مدخلات التعليم للطلبة الأردنيين من خلال اتفاقيات تعاون لإنشاء برنامج مشترك لدعم إيفاد الطلبة، بهدف تطوير العملية التعليمية والأكاديمية، والتي كان اخرها الاتفاقية التي وقعتها الجامعة عبر د.عبيدات مع جامعة واترلو الكندية، والتي جاءت بعد توقيع مذكرة تفاهم العامة كان أبرمها الطرفان العام الماضي، والتي تتضمن أوجه التعاون الممكنة في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية ، من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات المشتركة، وتبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين لأغراض التدريس والتدريب، بما يعود بالفائدة على كلا الطرفين.
رؤية وتعامل د.عبيدات في إدارة "الأردنية" مهمة وطنية خالصة وبامتياز، بل وتجيء ترجمة حقيقية لتوصيات وتوجيهات قال بها سيد البلاد الملك عبدالله الثاني، الذي أولى اهتماما خاصا بالتعليم العالي، واعتباره أحد أهم اركانات الدولة الأردنية المعاصرة، اضافة الى اسهام الجامعات الأردنية اقتصاديا في رفد الخزينة حيث جذبت الجامعة الأردنية الطلاب من أكثر من 130 دولة حول العالم منذ انشائها، فيما تستضيف حاليا طلبة من 84 جنسية.
خلاصة الأمر فأن اعادة تعيين او التجديد للدكتور عبيدات لم يأتي عبثاً او مزاجيا بل جاء بعد جهود خارقة بذلت خلال الحقبة الأولى استطاع خلالها من تسخير المواد البشيرة والمعطيات الإرثيّة الأكاديمية لام الجامعات الأردنية ووضعها في المكان الصحيح وبسدة وصدارة الجامعات محليا وعربيا ودوليا ويحسب للدولة الأردنية نظرتها لمستقبل تعليمنا الجامعي والتي وجدت بشخصية الدكتور نذير عبيدات القوة والحكمة والخبرة في إدارة اهم جامعتنا وواجهتنا في سلالم التصنيفات العالمية .








