الحسين يطلق برنامج خدمة العلم

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

 

د. حازم قشوع

 

وفق رسالة سياسية تحمل ما تحمل من مضامين ومغازي وطنية وامنيه وعسكريه وتوعوية وثقافية، أطلق سمو ولي العهد الأمير الحسين أمير الشاب برنامج خدمة العلم من أجل إعداد الشباب وبناء قدراتهم وطنيا و انضباطيا في مدرسة الإعداد والتوجيه الوطني التي يرسي أعمدتها وأسسها ومناخاتها الجيش العربي ضمن معسكرات الانضباط في النشأة والتربية الوطنية.

 

وهو المشروع الريادي الذى يحمل آفاق بنائيه بالاعداد والتثقيف والتجهيز العسكري، والذي يأتي ضمن منهجية علمية وعملية تقوم على الانتماء الوطني وتسعى لتجذير مكنون الثقافة الوطنية من أجل حماية التراب الوطني، ومن اجل الدفاع عن الاردن نظاما ورسالة بما يجعله منيعا من أية عواصف قد تجلبها رياح المتغيرات الاقليمية بما تجعل من المواطن قادر على صون المنجزات وتعظيم المكتسبات عبر مشاركة نشامى الشباب في حمل رسالة البناء الوطنى التى تقوم عليها روح الفداء لقيم الولاء والانتماء.

 

ولعل إطلاق أمير الشباب وقدوتهم الحسين ولي العهد لبرنامج خدمة العلم بحلة حداثية متعددة الأهداف ومتنوعة الأغراض، من شأنه أن يسهم فى تأهيل الشباب وصقل قدراتهم لإعادة توظيف طاقاتهم ليكونوا جميعا معدين لحمل أمانة المسؤولية في إطار الضابطة العسكرية بما يجعلهم مشاركين بإطار منظومة العمل التدريبية التي يقودها الجيش العربي و معسكراته التدريبية، وهو برنامج العمل الذي يحتوي على نماذج من الضوابط الإعدادية كما يحتوي ايضا على برنامج للجهوزية العسكرية كما يحتوي برنامج تثقيفي يقوم على برنامج "اعرف بلدك التوعوي"، و يحتوي أيضا على اعدادات مدنية بالجوهر والمضمون، ليكون الشباب جميعهم خاضعين لأنظمة الضبط والربط العسكري والإعداد التثقيفي والبدني بما يجعلهم مؤهلين فكريا وجسديا للحياه العمليه.

 

وهذا ما يجعل من هذا المشروع يحوي على برنامج عمل استدراكي يستهدف هضم جيوش البطالة بين فئة الشباب، عبر اعادة توجيه قدراتهم ضمن مسارات علمية ومعرفية بما يجعلهم قادرين على توجيه بوصلتهم المنهجية تجاه الحياة العملية ومناخات سوق العمل، سيما وأن المشروع ايضا يقوم على برامج  تأهيل عسكري قادر على تشكيل حاضنه شعبيه داعمة للمؤسسه العسكريه للذود عن حمى الوطن إذا ما لزم الأمر، هذا إضافة لجوانب مدنية اعدادية أخرى تحتوي على أصول الثقافة الوطنية كما تحتوي على منهجيات للتوجيه السياسي وأدبيات للبرامج التنموية والنمائية فى بناء كاريزما الشخصية القيادية المسؤوله اهليا ووطنيا، ليكون هذا البرنامج فى مجمله قادرا لبناء نموذج "أردن الغد" الذي يريده الحسين لجيل لنشامى الشباب الأردني.

 

أن أمير الشباب وهو يطلق هذا البرنامج المكلف على الدولة وخزينتها، إنما ليطلقه لإيمان الحسين ولي العهد بالقاعدة الموروثة عن الحسين الباني التي تقول "إن الشباب أغلى ثروة"، وأن أولادنا هم الذخيرة الحية لنا فى بناء مستقبل الأردن وحمايته سيما وأن على كاهل الشباب تقع رساله البناء الوطنى ويصان الوطن وتعظم قدراته من وحى صدق عملهم وخير عطائهم، الأمر الذى جعل من الحسين ولي العهد يطلق هذا المشروع الريادي بهذه اللحظات التاريخية التي يعيشها الوطن وتشهدها المنطقة، ومن وحى ايمان الحسين بأهمية الشباب وأثر دورهم في حمل أمانة المسؤولية، وهذا ما يتطلب خضوعهم لهذا المشروع الوطني للتأهيل والإعداد، وهو ما جعل من هذا البرنامج يلقى حالة استجابة عالية عند الأوساط الشبابية، كما عند الاسرة  الاردنية وهي ترى أبناءها يتخرجون من حاضنة الشرف وحاضرة الوطن التي عنوانها مؤسسة الجيش العربي بطريقة رصينة، والتي تعتبر مدرسة الولاء والانتماء بعناوين الشرف والإباء، كما تعتبر المؤسسة العسكرية رافعة العلم ومركز الكرامه والرجوله المعنونة بروح  التضحية و برمزية الفداء.

 

إن مشروع الحسين بالاعداد والتوجيه النمائي والاعدادي إنما يوجه رسالة مباشرة لكل المحيط بان الاردن لن يسمح بالمساس بمستقراته، كما لن يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء في قضاياه المركزية والوطنية، وأن أي مساس بترابه الوطنى سيقابل بالردع المباشر بلا هوادة، فإن بيت النشامى كان على الدوام بيت اهل العزيمة والإرادة وأهل المواجهة والمجابهة مهما حملت رياح المنطقة من هزات أو أتت رياحها بأعاصير صفراء، فالنشامى خلقوا ليكونوا نشامى يقفون صفا واحدا في الملمات فلا يخترقهم إلا الهواء النقى وهم أشداء على المعتدين رحماء بينهم فى بيان الجمل، وهى جملة البيان التى ذهب ليرسيها الحسين وهو يطلق برنامج خدمة العلم من أجل صون الوطن وكرامته.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences