هل تصلح القرعة كمرجع للخدمة الاجبارية؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 سؤال برسم الاجابة والتوضيح؟

بداية سالت محرك البحث الاحدث عن القرعة فأجاب ( القرعة وسيلة قديمة وعادلة استُخدمت عبر الحضارات والأديان لحسم الخلافات واتخاذ القرارات عند التساوي، إذ وردت في التوراة والإنجيل، وجاء ذكرها في القرآن في قصة يونس عليه السلام، كما كان النبي ﷺ يستعملها بين نسائه عند السفر. وهي تصلح عندما يتعذر التفضيل بين أطراف متساوية الحقوق أو عند تزاحم المستحقين في أمر واحد، وتُعد وسيلة مشروعة في الفقه الإسلامي لتحقيق العدل وفضّ النزاعات، بشرط أن تكون عند الحاجة وألا تُستعمل في إبطال حق ثابت أو إحقاق باطل.)

وهنا اعيد السؤال هل الاهداف من فكرة التجنيد الاجباري ( تهيئة الشباب للدفاع عم ترابه اولا …) تتماشى مع فكرة الاقتراع على من ستنطبق عليهم شروط التجنيد الاجباري؟؟

وماهي الابعاد النفسية على من وقع عليهم الاختيار او من لم يحالفه الحظ في التدريب والتأهيل؟

وعلى فرض ان القرعة هي خيار تجاوز تحدي الكلف المادية للتجنيد الاجباري في خدمة العلم هل من الحكمة طرحها في مؤتمر صحفي قبل اصدار القانون بتفصيلاته وحسب المسارات القانونية في اصدار القوانين؟؟

ثم و من باب قاعدة ( الغُنم بالغُرم) ومن باب المنطق المُؤسِّس باعتماد القرعة كعملية في الاختيار لاسناد الواجب الوطني - خدمة العلم-   باختلاف انواعه وتعدد مستوياته، هل يصح القول بان تكون القرعة اساسا في اختيار الطاقم الوزاري الذي يدير الدولة وينسحب الامر على كل الوظائف العليا هذا بعد توفر الشروط الاساسية فيمن تقع عليهم عملية القرعة.

فمثلا نقول:  ان كل مبلغ الثامنه عشرة من عمره ومان سليم الحسم والعقل ويحمل الرقم الوطني يخضع للتجنيد الاجباري - خدمة العلم- وعليه يمكن اعتماد القرعة فيما هو اعلى شاناً واكثر شفافية ومن باب ان لايسند الامر الى غير اهلة ويكون اختيار من يلي امر القيادة في مواقعها اخيار له مرجعية واضحة تنسحب على جميع مفاصل التكليف ، فاذا كانت القرعة مرجعا لاشرف عمل وارفع مقام وهو الخدمة العسكرية الاجبارية فمن باب اولى ان تكون القرعة هي المرجع الاول في اختيار المناصب القيادية بعد توافر الشروط الاساسية للفئة المستهدفة.

والسؤال يبقى برسم الاجابة لصاحب الجواب

هذا وختام القول بان غيرنا اقوى بصيرة وأحدّ بصرا ولنا جميعا في ذات السفينه فلنا حق القول وعلينا حق المشاركة الايجابية.

حفظ الله الاردن ملكا وارضا وشعبا في ظل حضرة عميد ال البيت الأطهار جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences