فضفضة سياسية
بقلم / أحمد الصباغ
ألسنا نعيش السياسة وكأنها مسلسل طويل بلا خاتمة؟ مواقف تتبدّل بسرعة، وقرارات تُناقض ما سبقها، حتى بات المواطن يتابع المشهد لا طلبًا للحقيقة، بل بحثًا عن مفاجأة جديدة تُربك يومه.
والسياسة ـ في جوهرها ـ يُفترض أن تكون فنَّ إدارة الأزمات وحماية المصالح. غير أنّ ما نراه في كثيرٍ من الأحيان هو إدارة للأزمات بمزيدٍ من الأزمات! إنّ الناس تحتاج إلى وضوح، إلى قرارات تلامس همومها اليومية، لا إلى خطابات رنّانة. فالمواطن لا يعنيه طول البيانات، بقدر ما يعنيه ثمن الخبز، وسعر الوقود، وفاتورة آخر الشهر.
ومع ذلك، لا يجوز أن نُغفل الجانب المضيء. فما زال بيننا شباب واعٍ، ومبادرات ناضجة، وعقول تفكّر بجدية. غير أنّ أصواتهم تضيع وسط ضجيج الشعارات والمصالح الضيقة.
خاتمة الفضفضة؟
لو عادت السياسة إلى إنسانيّتها قبل أن تُختزل في براغماتيتها، لربّما عشنا حياةً أهدأ، ولتحوّل المشهد السياسي إلى بارقة أمل، لا إلى صداعٍ يومي.








