مصنع الشفا لـ "رب البندورة" نموذج لحجم معاناة الصناعيين يا دولة الرئيس …

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص- المحرر

 في اطار حماية المنتح المحلي للصناعات الغذائية ، وحماية لديمومة عمل وانتاجية القطاعات الصناعية الاردنية، خاطبت غرفة صناعة الزرقاء وزارة التجارة والصناعة للنظر بمطالبة شركة مصانع الشفا لرب البندورة بوضع رسوم جمركية وقيود على منتجات مركزات البندورة المستوردة، لا سيما وان المصنع المشار اليه هو المصنع الوحيد المتبقي في الأردن.

وكان مصنع الشفا لرب البندورة قد اعاد فتح ابوابه امام استقبال محصول البندورة من المزارعين بعد انقطاع واغلاق المصنع قبل اعوام، بسبب ما قالت به ادارته في حينه بأن اغلاق المصنع جاء بفعل سياسات الحكومة تجاه فرض ضرائب ورسوم مرتفعة على مستلزمات الانتاج الزراعي في المملكة، إضافة الى السياسات الحكومية الموجهة ضد قطاع الزراعة برمته، لتقف قرارات عدم فرض رسوم على منتجات رب البندورة المستوردة عائقا اضافيا يهدد عمل المصنع.

واعرب كتاب مدير مصنع الشفا الموجه الى غرفة صناعة الزرقاء عن تخوفه من عدم قدرة المصنع على تصريف منتج البندورة الذي يرد المصنع من قبل المزارعين لارتفاع الكلفة امام المنتج المستورد، الامر الذي يهدد باغلاق المصنع ثانية وقطع ارزاق العاملين فيه من موظفين واداريين وعمال .

وشددت غرفة الصناعة الزرقاء في كتابها الى وزارة الصناعة والتجارة على ضرورة النظر بمطالبات ادارة المصنع تفاديا لتداعيات تضر بالاقتصاد الوطني ومنشأتنا الوطنية.

يشار الى ان المنتج الصيني لمادة رب البندورة يدخل الى المملكة دون جمارك، وينافس الصناعة المحلية الامر الذي يخلق منافسة غير عادلة امام ارتفاع الكلفة التشغيلية للمصنع (محروقات وكهرباء) إضافة إلى قرار الحكومة برفع الضرائب على مستلزمات مركزات البندورة. .

وطالبت ادارة المصنع باعادة الرسوم على المنتجات المستوردة من هذه المادة وتقييد حجم دخولها، وخلاف ذلك فأنه سيتعرض مجددا للاغلاق كما فعل غيره من المصانع، الامر الذي سيتسبب بانهاء عمل الأيدي العاملة الموجودة فيه وتفاقم ظاهرة البطالة ، وخلق ازمة بين المزارعين والحكومة وهو ذاته الامر الذي تكرر في اعوام سابقة قام خلالها المزارعون برمي واتلاف محصول البندورة بكميات بلغ مجموعها بالاطنان احتجاجا على السياسات الحكومية التي يراها اصحاب الشأن من مصنّعيين ومزارعين انها مجحفة وتلحق اضرارا  بالقطاع الزراعي.

وهنا لا بد ان نضع يدنا على الجرح الاقتصادي ونقصد بذلك ان دولة الرئيس عليه ان يضطلع على مكامن المعاناة التي التصقت بالصناعيين ويشاهد بنفسه حجم الضرر اللاحق بقطاعهم ، فنشاط الرئيس الذي "يُحسد عليه" وصولاته وجولاته ستكون هباءاً منثورا إذا لم يكن هناك اهتمام حقيقي في الصناعة والصناعيين ومصنع رب البندورة يعد نموذج حي لضخامة الضرر الواقع على صناعتنا وبالتالي على اقتصادنا وناتجنا المحلي ونسب البطالة التي ترتفع في كل عام بسبب إغلاقات المصانع وتوقف إنتاجها وتسريح عمالها .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences