عدنان الروسان : الدوحة تحت القصف اليوم ... و الدور على من يوم غد ..؟؟!!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بقلم / عدنان الروسان
بينما تقوم #قطر بدور الوساطة الرئيسي في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل و حركة HAماس و بالضبط بينما يطرح الرئيس الأمريكي ترامب مبادرة قالت حم/اS انها تقوم بدراستها ، تقوم الطائرات الإسرائيلية الفاشية بقصف مدينة #الدوحة عاصمة قطر بصواريخ من صناعة أمريكية بحجة انها تريد قتل قادة المقاومة المقيمين في الدوحة ، قطر الحليف القرب و الأهم لأمريكا في العالم كله بحسب التصريحات الأمريكية المتكررة ، قطر التي استقبلت الرئيس الأمريكي بصورة حضارية و مهيبة ، قطر التي تستضيف واحدة من القواعد العسكرية الكبرى ، قطر التي لا أعداء لها في العالم تقوم اسرائيل بقصفها و محاولة اشاعة الفوضى فيها بينما أمريكا تلوذ بالصمت ، و هنا لا بد من الإشارة بكل صراحة و دون خوف من الوقوع في الخطأ الى النقاط امهمة التالية:
• الولايات المتحدة الأمريكية لا حلفاء لها في الدنيا كلها في الحقيقة الا اسرائيل و ما تبقى من الدول فهي لا تتعامل معها كدول حليفة ذات سيادة بل كدول تابعة .
• الولايات المتحدة لم تقف مع السعودية حينما ضربت ارامكو و المطارات و كأنما الأمر لا يعنيها.
• الولايات المتحدة تسكت و لا تنبس ببنت شفة حتى الآن حول العدوان الإسرائيلي الغاشم على الدوحة رغم وجود قاعدة عسكرية أمريكية و كان من الواجب ( نظريا ان تتدخل القوات الأمريكية ) و تسقط الطائرات الإسرائيلية هذا لو كانت امريكا حليفا نزيها و هي لم تكن ابدا.
• استهداف قيادات المقاومة الفلسطينية في الخارج للمرة المائة او أكثر يدل على قصور في الرؤية لدى قيادات المقاومة الذين ما يزالون يأخذون بعين الإعتبار ضرورة التعامل بالأخلاق الإسلامية مع العدو الإسرائيلي و كأن العدو يأبع بالقيم و الأخلاق ، هذا العدوالذي تقوده مجموعة من الحيوانات البشرية دون وازع أو رادع ، و من البديهي ان تدرس المقاومة امكانية الرد على اسرائيل بالمثل و المصالح الإسرائيلي في الخارج بالآلاف و ليس بالمئات ، سفارات و شركات و مكاتب و طائرات و سفن مراكز و النيل منها اسهل من شرب سيجارة هيشي ، و يد المقااومة و أذرعها يا ما اسهل ان تصل الى كل مكان...
• اسرائيل التي ضربت سوريا و العراق و اليمن و لبنان و الضفة بالطائرات و غزة و السودان و اليوم قطر ، هل من البعيد ان تضرب غدا القاهرة او عمان ، لندع التمنيات و الإستهزاء بالواقع و قراءة المشهد كما نحب و ليس كما هو حقيقة و نفكر بالأمر.
بكل الأحوال ، الأمة سيخرج من بين صفوفها قائد ، تلك سنة الله ، و الأمر قريب جدا بل اقرب مما يتصور الكثيرون ، ستخرج النسخة الجديدة من ح-م/اS و حزب الله ، بطبعة مزيدة و منقحة تتدارك الأخطاء و الإختراقات ، و تنتج خطابا جهاديا يعتمد مبدأ النص القرءاني "  فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَٰغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْفَٰسِقُونَ " المواجهة القادمة و التي هي امتداد للمواجهة القائمة سيكون قطعان المستوطنين من البهائم البشرية كالعهن المنفوش ، و سيكون القتال و القصف ليس في غزة و القدس و لا في الدوحة ، بل في تل ابيب و حيفا ، و اني و الله لأنظر الى مصارع القوم و ستكون الدماء تتساقط من ذوايب الكلاب الصهيونية العفنة.
نبارك للدوحة شرف الوقوف مع المقاومة و استضافة قياداتها و الوساطة في مفاوضاتها ، لكن لا تأمنوا لأمريكا ، انها تعرف بالضربة ، و هي من ارادتها و هي قليلة ادب واصل و لا خلق لديها و لا دين و لا ذمة ، فمن يقودها قواد صاحب كازينوهات و بيوت دعارة و لا نقول هذا شتما رغم انه يستحق الشتم و لكن هذه هي الحقيقة ...
انا لا أخاطب النظام الرسمي العربي هنا ، فهم معذورون تماما ، و حجتهم معهم ، و لا نطلب منهم شيئا في الحقيقة لأن ذلك سيكون قلة ادب أن تطلب مالا يطاق ممن لا يستطيع ، بالتالي ما تبقى من أمل في الوقوف مع المقاومة هي الدول التي تؤمن بحق هذه الأمة في الحياة و العزة و الكرامة و الحرية ، فليحافظ اصحاب الحكمة على حكمتهم و اصحاب السلام الإستراتيجي على سلامهم ، و لكن الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون.
و للحديث بقية

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences