نتنياهو وإسرائيل… آلة الإرهاب التي تهدد الإنسانية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

بقلم: عوني الرجوب، باحث وكاتب سياسي

 

في زمن تتفاقم فيه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، يقف العالم متفرجًا بينما يقود بنيامين نتنياهو آلة الإرهاب الإسرائيلية بلا رحمة، يصول ويجول في فلسطين ويقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات والمنازل، تاركًا وراءه الموت والدمار يوميًا. لا يكتفي بذلك، بل يمتد عدوانه إلى سوريا ولبنان واليمن وحتى قطر، دون أي اعتبار للدماء أو القانون الدولي، إنه راعي الإرهاب في العالم، وممارس للقتل المنهجي والتهجير القسري، ويجب على المجتمع الدولي التحرك فورًا ضده وضد حكومته.

إسرائيل مستمرة في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان بشكل صارخ، من خلال الهجمات المتكررة على المدنيين والبنى التحتية الحيوية، وفرض حصار اقتصادي وسياسي خانق على غزة يمنع وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ودعم المجموعات الاستيطانية المسلحة التي ترتكب أعمال عنف ونهب الأراضي. كل هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة، وتستدعي استيقاظ الضمير العالمي فورًا.

نتنياهو ليس مجرد رئيس حكومة، بل زعيم آلة إرهاب منظمة يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل هجوم على المدنيين الفلسطينيين، عن كل منزل مدمر، وعن كل طفل يُقتل. إنه يقود سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين واحتلال أراضيهم بشكل ممنهج، ويشرعن العنف ويضمن الإفلات من العقاب، مما يجعله رمزًا للإرهاب بلا منازع.

والمصيبة الكبرى أن نتنياهو يجرؤ على المطالبة بجائزة نوبل للسلام لدونالد ترامب، وكأننا في عالم لا يفهم معنى السلام الحقيقي. هل أصبحت الجوائز الدولية تُسلم بتوصية من زعيم إرهاب عالمي لأكبر زعيم دكتاتوري؟ ضاربًا كل القوانين والمعايير الدولية بعرض الحائط. هذا الانحراف الأخلاقي ليس مجرد فضيحة، بل يضع العالم أمام مسؤولية عاجلة لاستنهاض الضمير وإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية والقانون الدولي.

على المجتمع الدولي، والدول الحرة، والمنظمات الإنسانية أن تتحرك فورًا بفرض عقوبات شاملة وفورية على إسرائيل، تشمل حظر التجارة والاستثمار، ووقف بيع الأسلحة، ومقاطعة سياسية ودبلوماسية كاملة، ومنع نتنياهو ومسؤولي حكومته من السفر أو المشاركة في أي نشاط دولي، وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية.

الصمت عن هذه الجرائم يعني المشاركة الضمنية في الإرهاب. كل يوم من التردد يضيف مزيدًا من الدماء على أيدي المجرمين، ويزيد معاناة المدنيين الفلسطينيين. الشعب الفلسطيني ينزف، والأطفال يموتون، والمدنيون يعانون، والحقائق واضحة لكل من لديه ضمير. لقد حان الوقت للقيام بما هو واجب أخلاقي وقانوني: إيقاظ الضمير العالمي، إرسال رسالة واضحة لا تقبل التأجيل، وإجبار إسرائيل على التوقف عن آلة الإرهاب التي يقودها نتنياهو.

هذا نداء للعدالة، للحرية، وللإنسانية. لن يكون هناك غفران للصمت، ولن يكون هناك عذر للسكوت. الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، وحقوقه لا يمكن أن تُنتزع بلا رد عالمي حازم. حان الوقت للضمائر أن تهب، وللشعوب الحرة أن تضغط على حكوماتها، وأن يثبت العالم أن القانون الدولي والعدالة الإنسانية لا يمكن أن تُستساغ تجاوزاتهما

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences