عملية طعن في القدس: إصابة إسرائيلييْن واعتقال المنفذ ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

أصيب مستوطنان في مدينة القدس جراء تنفيذ مقدسي لعملية طعن فيما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الثاني على التوالي وسط اعتقالات ومداهمات بعد حجز وتحقيق مع نحو 1500 مواطن من المدينة.
وفي التفاصيل الميدانية، أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة مستوطنين اثنين، في عملية طعن وقعت في فندق «تسوبا» بالقدس المحتلة، موضحةً أن إصابة أحدهما خطيرة والأخرى متوسطة. فيما تم اعتقال المنفذ.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن منفذ عملية الطعن من سكان شعفاط شمال شرق القدس ويعمل في أحد الفنادق، مضيفةً أنه دخل إلى قاعة الطعام في الفندق وطعن شخصين. وأُصيب أحدهما بجروح متوسطة ، والآخر بجروح طفيفة.
ووقف إذاعة جيش الاحتلال، نقلًا عن شهود عيان، فإن المنفذ هتف «الله أكبر» أثناء تنفيذ العملية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قامت باعتقال «مشتبه في تنفيذه عملية طعن قرب القدس»، مؤكدةً أنه من مخيم شعفاط.
واقتحمت قوات الاحتلال في مخيم شعفاط ، منزل الشاب محمد محمود الشوامرة المتهم بتنفيذ عملية الطعن، وسط فرض حالة حصار على المكان.
ووقعت اشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال حيث أصيب شاب بجراح خطيرة في الرأس.
وأفاد مركز «معطى» الفلسطيني بوقوع 64 عملاً مقاوما خلال أسبوع في الضفة والقدس، أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وجرح 44 آخرين.

استمرار العدوان على طولكرم

وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها ، من خلال مداهمة المباني والشقق السكنية، وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت المنازل في الحي الجنوبي في محيط مسجد القسام، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب، وإخضاع المواطنين للتحقيق، إضافة إلى تحويل عدد من المباني إلى ثكنات عسكرية ومنها عمارة تعود لعائلة السلمان.
كما داهمت قوة أخرى من جيش الاحتلال المنازل في منطقة جبل السيد في ضاحية ذنابة شرق المدينة، تخللها تفتيش واسع وتخريب، قبل أن تقوم باعتقال المئات من المواطنين، واقتيادهم مشيا على الأقدام في طابور طويل باتجاه شارع نابلس نحو حارة السلام، حيث قامت باستجوابهم واحتجازهم قبل الإفراج عنهم في وقت لاحق.
ونشرت قوات الاحتلال آلياتها وفرق المشاة في شارع نابلس المحاذي لمخيم طولكرم، وفي محيط مسجد المرابطين في الحي الغربي، وفي ضاحية عزبة الجراد، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة، ومداهمة منازل المواطنين وتفتيشها ومنع حركة التنقل في تلك المناطق.
وقال نشطاء ان أعداد المعتقلين تجاوز الـ 1500 معتقل وذلك بعد مداهمات لمحلات تجارية واعتقال كل من فيها.
وداهم الاحتلال مجمعات سيارات وأخذ كل من فيها من سائقين وركاب وترك السيارات والحافلات فارغة، إلى جانب اقتحام عمارات سكنية واعتقال جميع الشباب الذين فيها بلا استثناء.
وفي موازاة ذلك، أقدمت جرافات الاحتلال على هدم عدد من البيوت البلاستيكية الزراعية في ضاحية ذنابة، وخاصة تلك القريبة من مخيم طولكرم، في الوقت الذي أغلقت قسما من شارع نابلس في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة قرب المدخل الغربي لمخيم نور شمس، بالمكعبات الإسمنتية.
وكانت المدينة قد شهدت، يوم الخميس انفجاراً ضخماً هز أرجاءها، بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة تجاه المواطنين والمركبات في الحي الغربي ومحيط بوابة «نتسانيعوز»، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
ويستمر هذا التصعيد العسكري في ظل العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها «طولكرم ونور شمس»، والذي دخل يومه الـ229 على التوالي، مترافقاً مع اقتحامات يومية وإجراءات مشددة تستهدف حياة الأهالي وممتلكاتهم.

نداء عاجل

ووجّه محافظ طولكرم عبد الله كميل نداء عاجلا للمجتمع الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، وكافة أحرار العالم، لوقف الجريمة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق محافظة طولكرم وأهلها الصامدين، والمتمثلة بهذا العدوان الذي رافقته اعتقالات تعسفية جماعية وظالمة طالت أكثر من ألف مواطن ، واقتحام المنازل وتحطيم محتوياتها وإرهاب الأطفال والنساء، كما تم اقتحام منزل رئيس الوزراء الأسبق رامي الحمد الله، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وقال كميل في بيان صحافي إن ما يجري هو جزء من سياسة ممنهجة للاحتلال مع استمرار هذا العدوان منذ تاريخ 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي يهدف إلى النيل من صمود الشعب الفلسطيني وإرادته، عبر استهداف المواطنين العزّل، وممارسة أبشع أشكال التنكيل الجماعي.
وأضاف، «نحذّر من خطورة هذه الجرائم وتداعياتها الإنسانية، كما نؤكد أن شعبنا سيبقى متمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة، صامدا على أرضه، مهما فعل الاحتلال».
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال تواصل تصعيد حملات الاعتقال الممنهجة، التي بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة، حيث طالت أكثر من (19 ألف) مواطن من الضفة الغربية منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، بأن هذا العدد يشمل من أبقت سلطات الاحتلال على اعتقالهم ومن أُفرج عنهم لاحقا، فيما لا يتضمن عدد حالات الاعتقال من غزة التي تُقدَّر بالآلاف.
وأضاف البيان أنّ مشاهد الاعتقالات الجماعية، في محافظة طولكرم ، ليست سوى امتداد لعمليات الاعتقال الواسعة التي شهدها قطاع غزة منذ بدء الحرب المستمرة، حيث تعيد هذه المشاهد إلى الأذهان عشرات الحالات التي خضع خلالها المواطنون لعمليات تحقيق ميداني واعتقال جماعي، رافقها تنكيل وإذلال ممنهج.
وتابع، أنّنا نشهد اليوم تصاعدا غير مسبوق في أعداد الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث بلغ عددهم مع بداية أيلول/ سبتمبر 2025 أكثر من (11 ألفًا)، وهم فقط المحتجزون في السجون الخاضعة لإدارة ما تُسمى بـ»سلطة السجون الإسرائيلية»، دون احتساب آلاف المعتقلين المحتجزين في المعسكرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.
وشدّدت الهيئة والنادي على ضرورة تواصل جميع عائلات المعتقلين مع مديريات هيئة الأسرى ونادي الأسير، في حال واصلت سلطات الاحتلال اعتقال أيّ من أفراد العائلة، وذلك لتمكين المؤسستين من متابعة قضاياهم.

استهداف طوباس

وفي طوباس، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح، على مجموعة من الشبان عند مدخل مخيم الفارعة جنوبا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بعدة دوريات عسكرية، بعد خروجها من حاجز الحمرا العسكري، ونشرت المشاة عند مدخل المخيم.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال احتجزوا مجموعة من الشبان قرب مدخل المخيم، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح قبل الانسحاب.
وفي نابلس، أغلقت جرافات الاحتلال طرقا فرعية في محيط بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافة تابعة لقوات الاحتلال، شرعت في أعمال تجريف في أراضي اللبن الشرقية، وأغلقت الطرق الفرعية التي كان قد فتحها المواطنون لتكون بديلا عن مدخل البلدة الرئيس الذي يغلقه الاحتلال منذ أشهر عدة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مسنا ونجله في بلدة الظاهرية في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت المسن باجس أبو شرخ ونجله أحمد، من بلدة الظاهرية، كما قطع مستوطنون الأسلاك الشائكة الخاصة بحظائر أغنام المواطنين في حي الطيران ببلدة الظاهرية.
واقتحمت قوات الاحتلال سوق الماشية «الحلال» في منطقة الفحص في وادي السمن جنوب مدينة الخليل، ودققت في بطاقات التجار والمزارعين ورواد السوق ، واستولت على خاروف.
يذكر أن سوق «الحلال» في مدينة الخليل يقام كل يوم جمعة، ويقصده المزارعون وتجار المواشي من مختلف المحافظات.
وفي رام الله، أصيب 5 شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير جرير شرق مدينة رام الله.
وأفاد رئيس مجلس قروي دير جرير فتحي حمدان أن الاحتلال أطلق النار على مجموعة من الشبان في الشارع الواصل بين القرية وبلدة سلواد المجاورة، ما أدى إلى إصابة 5 منهم بجروح تراوحت ما بي متوسطة وطفيفة، فيما احتجز الاحتلال أحد المصابين لبعض الوقت قبل أن يتسلمه طواقم الإسعاف.
واستولت قوات الاحتلال على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية في قرية بيتين شرق رام الله وهو يعود للمواطن صائل درويش جرابعة.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال أبلغ العائلة بنيته البقاء في المنزل الذي يقع قرب الشارع الاستيطاني المسمى شارع «60» لمدة ثلاثة أيام.
وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري الذي تقيمه عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله في كلا الاتجاهين، ومنعت المواطنين من الدخول باتجاه بلدة بيرزيت أو الخروج نحو البلدات المحيطة، ما اضطر المواطنين لسلوك طرق التفافية طويلة.

الخارجية الفلسطينية تحذر

سياسيا، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة الرامية إلى تفجير الأوضاع في الضفة وخلق حالة من الفوضى لتمرير مشاريع الضم والتوسع والتهجير.
وقالت «الخارجية» في بيان صحافي إن التهاون الدولي يشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادي في إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.
وأشارت إلى أنها تتابع مع الدول ومكونات المجتمع الدولي، ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تنكيل وعقوبات جماعية وإغلاقات واقتحام وهدم للمنازل وتعميق للاستيطان.

 


 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences