خمسة أفلام مصرية تشارك في الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي
أعلن مهرجان الجونة السينمائي الدولي عن مشاركة مجموعة من الأفلام المصرية ضمن فعاليات دورته الثامنة المقرر انعقادها في الفترة من 16 إلى 24 الشهر المقبل، لتشكل هذه المشاركة علامة فارقة تؤكد الحضور القوي للسينما المصرية في المهرجانات العالمية والإقليمية.
تأتي هذه الاختيارات لتعكس رؤية المهرجان في دعم جيل جديد من المبدعين الذين يحملون رؤى معاصرة وأساليب جريئة في السرد السينمائي.
ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يشارك المخرج محمد صيام بفيلمه كولونيا، وهو عمل درامي مشوق تدور أحداثه حول علاقة مأزومة بين أب وابنه، في ليلة تكشف الكثير من الأسرار العائلية. الفيلم من بطولة أحمد مالك وكامل الباشا، ويمثل استكمالاً لمسيرة صيام الذي سبق أن عُرضت أفلامه الوثائقية في مهرجانات كبرى مثل أمستردام للويُذكر أن هذا المشروع حصل على دعم منصة سيني جونة – مرحلة التطوير 2021.
أما المخرج محمد رشاد فيشارك بفيلمه الروائي الطويل الأول المستعمرة، وهو عمل مستوحى من وقائع حقيقية، يطرح قصة شقيقين يواجهان لغز وفاة والدهما في حادث عمل غامض. الفيلم قُدم لأول مرة عالميًا ضمن مسابقة «وجهات نظر» في مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما حصل على دعم سيني جونة – مرحلة ما بعد الإنتاج 2024، ليؤكد مسار المهرجان في رعاية المشاريع السينمائية منذ مراحلها الأولى وحتى العرض أمام الجمهور.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يبرز اسم المخرجة يمنى خطاب بفيلمها 50 متر، الذي يعد رحلة شخصية حميمة تستكشف من خلالها العلاقة مع والدها عبر الكاميرا، لتعيد اكتشاف ذاتها وتطرح رؤية شاعرية عن العائلة والمصالحة. الفيلم سبق أن عُرض لأول مرة ضمن برنامج «نيكست ويف» في مهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية، كما استفاد من دعم سيني جونة – مرحلة التطوير 2021.
كذلك يشارك المخرج نمير عبد المسيح بفيلمه الوثائقي الحياة بعد سهام، وهو تجربة شخصية تبحث في الحزن الإبداعي بعد فقدان والدته، في محاولة للتصالح مع الذاكرة العائلية.
أما خارج المسابقة الرسمية، فيُقام العرض العالمي الأول للفيلم الروائي ولنا في الخيال… حب؟ للمخرجة سارة رزيق، الذي يتناول موضوعات الحب والفقد من خلال علاقة معقدة بين طالبة جامعية وأستاذها الذي يمر بتجربة شخصية قاسية. ويعد هذا العمل أول فيلم روائي طويل لرزيق، ما يعزز حضور الأصوات النسائية الجديدة في السينما المصرية.
وفي تعليقها على هذه المشاركة المصرية، قالت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان: «نفخر بأن أربعة من الأفلام المختارة هذا العام خرجت من منصتنا الرائدة سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، وهو ما يعكس التزامنا المستمر بتوفير منصة دولية للسينما المصرية والعربية وإبراز السرديات الثقافية الغنية التي يقدمها المبدعون الشباب».
من جهته، أوضح أندرو محسن، رئيس البرمجة في المهرجان، أن هذه الأفلام تعكس تنوع الأصوات السينمائية في مصر، مشيرًا إلى أن البرنامج يضم عرضًا عالميًا أول إلى جانب أفلام شاركت في كبرى المهرجانات الدولية.
وأضاف أن هذا التنوع يكتمل مع فيلم الافتتاح «عيد ميلاد سعيد» للمخرجة سارة جوهر، ليؤكد حرص إدارة المهرجان على تقديم صورة شاملة عن السينما المصرية المعاصرة.








