الفيلم المغربي «حب في الداخلة» يفوز بالجائزة الكبرى «سيزانغ دور» في مهرجان «فاكاص» الافريقي
توّج الفيلم المغربي «حب في الداخلة»، في أول مشاركة له ضمن المهرجانات السينمائية المحلية والدولية، بالجائزة الكبرى «سيزانغ دور» التي يمنحها مهرجان «فاكاص» في كوت ديفوار لأحسن عمل سينمائي مشارك.
وأشادت لجنة تحكيم المهرجان الإفريقي بقدرة هذا الفيلم الذي وضع له السيناريو عبد الإله الحمدوشي، على تقديم قصة حب إنسانية عابرة للحدود، بنكهة مغربية أصيلة، تجعل المشاهد يعيش تجربة وجدانية صادقة.
وعبّر المخرج خالد الإبراهيمي عن سعادته بهذا التتويج، موضحا أن فيلم «حب في الداخلة» تجربة سيبقى أثرها وتأثيرها في نفسه وفي حياته المهنية. وقال في تصريح لـ «القدس العربي» إن الفيلم «يلخص فضاءين طالما سحراني في طفولتي وشبابي، لكوني أقطن قرب البحر منذ ولادتي وحتى الآن. أما عن الصحراء فكانت أغلب أسفاري هناك».
وأضاف الإبراهيمي: «هذان الفضاءان، وإن اختلفا في اللون والمجال، فهما يوحيان كلاهما بالشساعة واللانهاية، ويرمزان للحرية والجمال والحياة. وبالنسبة لي، فإن فيلم حب في الداخلة جمع هذين المجالين المتوفرين في هذه المدينة الساحرة، التي أصبحت وجهة عالمية للاستجمام والاستمتاع بالمناظر والمشاعر».
وأبرز المخرج أن «الأمر الثاني الذي سيترك بصمة في ذاكرتي هو كون المشاركة الأولى للفيلم في مهرجان دولي استطاع خلالها الفوز بالجائزة الكبرى»، موجّهًا شكره لكل من شارك في هذا العمل من تقنيين وممثلين وإدارة إنتاج، وواصفًا الفريق بـ «المهني بكل المواصفات». كما لم يفته شكر مدينة الداخلة، معبّرًا عن أمانيه في أن يكون قد «وفّاها حق قدرها من خلال هذا الفيلم».
ويحكي فيلم «حب في الداخلة» قصة ماجدة وحسناء؛ الأولى تتعافى من مرض السرطان، والثانية تصاب بخيبة أمل بسبب زوجها الذي حاول الاحتيال عليها والاستيلاء على جميع ممتلكاتها.
كما يحتفي الفيلم بمدينة الداخلة، الملقبة بـ «لؤلؤة الصحراء المغربية»، وبمناظرها الجميلة وأهلها الطيبين المضيافين، وقد وظفها المخرج كخلفية جمالية لمشاهد عمله.








