الهباش : اغلاق معبر الكرامة تخبط وهستيريا
أكد الدكتور مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، أن الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين تمثل نقطة تحول تاريخية، وتعكس قناعة متنامية لدى المجتمع الدولي بأن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة
الهباش، خلال مداخلة هاتفية على قناة DMC، أن العالم "ضاق ذرعًا بالاحتلال وإجراءاته"، مشيرًا إلى أن محاولات إسرائيل المستمرة للقفز على القضية الفلسطينية وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني باءت بالفشل، مضيفًا: "اكتشف العالم أن تحقيق السلام بعيدًا عن الفلسطينيين هو مجرد وهم".
وشدد على أن الدماء التي سالت في قطاع غزة، وخاصة دماء الأطفال والنساء، كانت سببًا مباشرًا في إيقاظ الضمير العالمي والإنساني، معتبرًا أنها غيّرت من مسار السياسة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وساهمت في اتساع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي وصل عدد الدول المعترفة بها حتى الآن إلى 161 دولة.
وفيما يخص رد الفعل الإسرائيلي، وصف "الهباش" الموقف الرسمي بـ"الهستيري والمتخبط"، مستشهدًا بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بإغلاق معبر الكرامة، واصفًا هذا الإجراء بأنه: "بمثابة اعتقال لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني داخل سجن كبير في الضفة الغربية".
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن الاعترافات الدولية، وإن لم يكن لها تأثير فوري مباشر على الأرض، إلا أنها تكرّس الشخصية القانونية والسياسية لدولة فلسطين على الساحة الدولية، وتعزز من الثقة والصمود والأمل داخل الشارع الفلسطيني، قائلاً: "هذه الاعترافات ليست مجرد رمزية، بل خطوات مهمة على طريق إنهاء الاحتلال وولادة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وفي سياق أخر، أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن العالم اليوم أصبح أكثر تفهماً للحقوق التي يسعى إليها الشعب الفلسطيني لإقامة دولته، موضحًا أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين هي ثمرة الدماء الذكية التي أريقت على يد الاحتلال، ومعاناة الجرحى والأسرى الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" إن هذه النتائج هي ثمرة حكمة الحكومة الفلسطينية والجهد العربي الداعم لفلسطين، شاكراً كل من وقف إلى جانب القضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن الشعب الفلسطيني صامد في مواجهة مخططات التهجير والتهويد.
