الملك عبد الله الثاني وصخرة حل الدولتين: من الثبات إلى الانتصار الدبلوماسي
على مدى ستةٍ وعشرين عامًا، حمل جلالة الملك عبد الله الثاني قضية فلسطين كما حمل الصحابةُ الكرام الحق في وجه الباطل؛ فثباته على حل الدولتين يذكّرنا بثبات الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين واجه أعظم الإمبراطوريات دون أن يساوم على العدل أو يتنازل عن الحق.
لقد كان حل الدولتين يُنظر إليه كأفق بعيد، لكن صبر جلالته وإصراره جعلاه اليوم خيارًا واقعيًا تفرضه الحقائق وتؤكده يقظة الضمير العالمي.
انهارت الرواية الصهيونية أمام مشهد مئة عام من نضال الشعب الفلسطيني الجبّار، وتحولت فلسطين إلى قضية إنسانية أممية يهتف لها الملايين، تأكيدًا أن لا استقرار ولا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة على أرضها المباركة.
بقيادة جلالته، وبدعم شعبنا الأردني العظيم، عزز الأردن موقعه كحارسٍ للحق، وأعاد مع الأحرار في العالم الروح إلى ميثاق الأمم المتحدة في ذكراه الثمانين.
اليوم، فلسطين أقرب من أي وقت مضى إلى لحظة النصر والحرية والاستقلال.
مكتب النائب أحمد جميل عشا








