الزرقاء : بحضور جماهيري غير مسبوق في عطوة اعتراف حادثة الشهيد "أحمد عوكل" .. والمحامي ابو جلبوش يُبكي الحضور في كلمته الغاضبة المؤثرة (صور)
خاص : حسن صفيره
احتمع آلاف المواطنين مساء امس في عطوة الاعتراف التي تمت بعد الحادثة الأليمة التي وقعت في الزرقاء / حي الأمير شاكر وراح ضحيته شاب في مقتبل العمر ومشهود له بدماثة الخلق وحسن المعشر وبره بوالدته المريضة وهو الشهيد أحمد عوكل وقد ترأس الجاهة المستقبلة النائب د. وليد المصري بحضور رئيس البلدية السابق م. عماد المومني وجمع غفير من أهل المغدور وأخواله عائلة ابو جلبوش / عرابة وأنسبائهم واصدقائهم وجيرانهم وشيوخ ووجهاء المدينة ومندوب مديرية الامن العام (الشرطة) .
الجاهة الطالبة للعطوة من عشيرة بني حسن كان مكلف بها الشيخ محمد ارشود الخلايلة / ابو الليث وبحضور الوجيه عطالله الخلايلة وجموع من أهالي المدينة بمختلف اطيافها ومنابتها وأصولها وقد تقدمت الجاهة بلسان ممثلها بطلب الموافقة على عطوة اعتراف من أهل المغدور حسب العُرف العشائري المعمول فيه بالأردن وكان لحديث الشيخ ارشود في ادانته للجريمة والمجرم واستنكارها اكبر الأثر في نفوس عائلته ومحبيه واضاف ان هذه الجريمة التي تعد مستهجنة وغريبة على مجتمعنا ووطننا الذي ينعم بالأمن والأمان في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده وأجهزتنا الأمنية .
بدوره تحدث النائب وليد المصري بكثير من الكلام الذي يجرم هذا الفعل ويجسد حالة الاحتقان في صدور عائلة واخوال وأصدقاء وجيران المغدور والذي دعى الله ان يحسبه في صفوف الشهداء والصديقين مستذكرا مناقبه في مراعاته لوالدته المريضة والتي آثر على نفسه بعدم الزواج ليصب اهتمامه في رعاية أمه في مرضها كما دعى الجميع للوقوف وقراءة الفاتحة على روحه وعلى ارواح شهداء غزة وفلسطين والجيش العربي الأردني وختم حديثه بإجابة طلب الجاهة ضمن الشروط الموضوعة وهي عدم استخدام منزل الجاني والجلوة المنصوص عليها عشائريا وعدم تكفيل محامي له واعتباره مشمس ومطلوب دمه خارج أسوار السجن .
اللافت في الأمر كان في كلمة المحامي أحمد ابو جلبوش وهو من اخوال الشهيد أحمد عوكل الذي تحدث بقلب يعتصره عن مجريات الجريمة النكراء وكادت دموعه تفيض الماً وحرقة على فقدانهم لشاب قضى سنين عمره القليلة في أعمال خير وبر بوالدته وحتى وصل عطفه إلى القطط التي كان يحضر لها الطعام صباح كل يوم وهي ما زالت بعد فراقه تنتظر عودته في نفس المكان في مشهد يبكي البشر والحجر ، ابو جلبوش بدى عليه والغضب والحزن العميق في كلامه ومفرداته التي أبكت كل من حضر هذه الجاهة .
