رأيت فيما يرى النائم في منامه
رأيت أن غالبية المسؤولين عندنا لا يأتون من مجتمعاتنا الشعبية، رغم أن نهايات بعض اسمائهم تدل على اصولهم وعشائرهم، إلا أنهم من بيئة واحدة وثقافة مشتركة منغلقة على نفسها، مؤمنة بالنفعية والثراء السريع من أي مصدر متاح، والكسب بأقصر الطرق وأسهل الوسائل.
ورأيت فيما يرى النائم في منامه:-
أن هناك قوة عالمية خفية داعمة، لهؤلاء المسؤولين تفرضهم على الوطن وتضعهم في مواقع لا يستحقونها وتنقلهم من منصب إلى آخر وتمنحهم جنسيات دول كبرى ونفوذاً مستمراً.
و رأيت فيما يرى النائم في منامه:-
أن هذه الفئة متداخلة مع بعضها بالمحسوبيات وبالمصاهرة والشللية واحتكار المناصب والمواقع، ولهم ارتباطات خارجية وصداقات مع السفارات الأجنبية، لا يعرفون من البلد سوى قصورهم وفللهم الفاخرة، في ارقى أحياء العاصمة، ومكاتبهم الوثيرة وطريق المطار.
ورأيت فيما يرى النائم في منامه:-
أنّ أفواجاً متداخلة من هؤلاء (هُم هُم) يأتون إلى السلطة ويخرجون منها لا يفيدون البلد ولا يحلون مشاكله بل يفاقمونها ويغرقونه بمديونيات داخلية وخارجية ويضعونه في نفق مظلم ومستقبل مجهول ولا يخرجونه من عنق الزجاجة التي وضعوه فيها.
ورأيت فيما يرى النائم في منامه:-
أن الحكومات لا تلتزم بكتب التكليف السامية وتفشل في الغالب فشلاً ذريعاً وتخفي الحقائق وتقول :- (الأمور تمام سيدي).
ورأيت فيما يرى النائم في منامه :-
في بلدنا حالة من العدائية المتوارثة والكُره من قبل المسؤول إتجاه المواطن واتهامية مستمرة من المسؤول بأن المواطن دائماً ليس على حق وأنه كثير المطالب ومستفز وجاحد لأنعم الحكومات ، ورأيت في المنام آلاف مؤلفة من مواطنين مستحقين وظائف من #قدامى_الخريجين ينتظرون ادوارهم في
#مخزون_ديوان_الخدمة_المدنية قد أخذها أشخاص غيرهم مدعومون، ورأيت في منامي أن حق المواطن ضائع وإذا أخذه لا يأخذه إذا أخذه إلا بطلوع الروح.
ورايت فيما يرى النائم في منامه:-
أن هناك بعض المسؤولين المخلصين إلا أنهم قلة ومحاربون.
المشكلة إنه كلنا نبحث عن تفسير الرؤيا.
د. عساف الشوبكي








