من هو رئيس مجلس النواب القادم ..؟؟ الخلايلة والقاضي على صفيح ساخن داخل الميثاق .. والخصاونة يتربص بتكتل حزبي قوي
خاص : حسن صفيره
يتابع المهتمين بالشأن البرلماني اللقاءات الداخلية التي تجري هذه الأيام في حزب ميثاق وذلك للخروج باختيار مرشح الحزب الأقوى في الأردن لخوض معركة رئاسة مجلس النواب القادم وقد ثبت بالوجه القطعي عن ترشح النائبان علي الخلايلة وزميله مازن القاضي لهذا الموقع ونستعرض بهذا التقرير موازين القوى لكلا الطرفين ونقاط الضعف بالإضافة لاحتمالية ان يفقد هذا الحزب مقعد الرئاسة نظراً للخلافات الداخلية التي دبت بين أعضاء الحزب في الاوانه الأخيرة وبعد ان عزف الرئيس السابق لمجلس النواب احمد الصفدي عن خوض الانتخابات لاسبابه الخاصة او لدواعي خارجة عن ارادته .
النائب علي الخلايلة وهو ابن المغفور له بإذن الله الشيخ سالم الفاضل الخلايلة احد اهم رموز عشيرة بني حسن وهو من اقدم النواب وأكثرهم خبرة في العمل النيابي بعد ان فاز بهذا المقعد عن محافظة الزرقاء لخمس دورات متتالية كما ان له باع طويل في عمل لجان المجلس وله علاقات ممتدة واسعة مع زملائه النواب من خارج كتلة حزبه كما يحظى الخلايلة بتأييد مطلق من ابناء عشيرته من النواب المستقلين او المنتسبين لاحزاب أخرى ، ناهيك عن الكاريزما التي يتمتع وبأسلوب الإقناع الذي يتقنه في محاوراته ونقاشاته والتي تعطيه ميزة إضافية تجعل منه الأقرب للانفراد بالترشح علماً انه قد لوح سابقاً بالنية في الترشح إلا انه تراجع في اللحظات الأخيرة عن ذلك دون إبداء الأسباب وهذا الأمر من الممكن ان يشكل حالة سلبية في مضمار اي انتخابات .
النائب والوزير الأسبق مازن باشا القاضي لا تقل قوته عن زميله في المجلس علي الخلايلة واحد اهم منافسيه داخل حزب ميثاق للترشح لرئاسة مجلس النواب فهو من الشخصيات النيابية الوازنة وقد سبق له ان طرح نفسه في الدورة السابقة الا ان الخيار كان على النائب احمد الصفدي ، وبالعودة لتاريخ القاضي فهو من النواب الذين يتقنوا فن مد الجسور مع الآخرين ولم يسجل عليه اي خلافات تذكر مع زملائه بالإضافة لابقاءه على شعرة معاوية مع الإسلاميين والذي من المتوقع عدم دخولهم في هذا الصراع لا كمرشحين ولا حتى ناخبين ويصب اعتماد القاضي على ترشحه (ان وقع عليه الاختيار داخل الحزب) للنواب عن محافظات الشمال والوسط حيث يبتعد كثيرا في تقاربه مع نواب الجنوب .
الرئيس السابق لمجلس النواب وهو ابن حزب ميثاق واحد اهم مؤسسيه احمد الصفدي يلتزم الصمت حالياً ولم يظهر اي تأييد لأي مرشح لا من داخل حزبه ولا من خارجه وذلك للابتعاد عن الاصطفافات التي من الممكن ان تكون ضده مستقبلاً وهو بوقوف على نفس بين زملائه يسجل في صالحة نقطة حيادية ذكية تحسب له في قادم الأيام علماً ان وقت عمله كرئيس للمجلس كان الأردن يمر في ادق مراحل الدولة خصوصا في التعامل مع ملف الإسلاميين والحرب على اهلنا في غزة إلا انه استطاع قيادة سفينة المجلس إلى بر الأمان دون الوقوع في والانزلاقات والمحظورات .
الأحزاب الأخرى (تقدم ، إرادة ، عزم ، الوطني الإسلامي) في تكتلها المعلن وتأييدها المطلق للنائب د. مصطفى الخصاونة فهي تشكل قوة ضاربة وتجعل من مرشحها منافس قوي لمرشح حزب ميثاق سواء كان الخلايلة ام القاضي ، وما يخرق هذا التجمع هو في طغيان الصبغة العشائرية وتاثيرها على صوت وخيار نوابها في التصويت إلا ان الخصاونة سيكون منافس ورقم لا يمكن تجاوزه بسهولة ، علماً ان اللحظات الأخيرة لما قبل التصويت ستكون حاسمة ومؤثرة في أسم رئيس مجلس النواب لدورته القادمة …








