ترمب في المنطقة ، وماذا ما بعد غزة ؟
- ما بعد إطلاق الرئيس الأمريكي خطته لوقف الحرب على غزة والرد الإيجابي من حماس وإشادتها بجهود الرئيس ترمب وإعلان دول عربية وإسلامية عن تأييدها ودعمها لجهود ترامب والموقف الإيجابي من حماس لتبدأ عملية التفاوض في شرمخ الشيخ بمشاركة الوسطاء المصريين والقطريين ولأول مرة يشارك رئيس المخابرات التركية ، وكان واضحاً جدية الموقف الأمريكي بالوصول إلى إتفاق بإنتداب الرئيس ترامب لكوشينر وويتكوف لتمثيله في عملية التفاوض وهما أصحاب قرار لدى ترمب .
- صمود غزة وديناميكية قيادة المقاومة جعل من الطرف الفلسطيني شريكاً حقيقياً في الصيغة النهائية للإتفاق بوقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية وفتح عدة معابر وإنسحاب إسرائيلي وفق خطوط متفق عليها في المرحلة الأولى من الخطة التي جرى عليها تعديلات جوهرية وفق مطلب المفاوض الفلسطيني وبدعم عربي واسلامي ودولي .
- حضور الرئيس ترمب إلى المنطقة لإلقاء خطاب في الكنيست وزيارة محتملة إلى غزة ، تأتي هذه الزيارة لإعلان نهاية الحرب وليس وقف لإطلاق النار ، وقد يعلن الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط من بوابة إتفاق شرم الشيخ ونهاية الحرب على غزة ، وما أعلنته قيادة المقاومة الفلسطينية أنها جزء من الكل الوطني الفلسطيني والتزامها بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بملفات القضية الفلسطينية وإستعدادها للمشاركة بمسؤولية كجزء من الكل الوطني الفلسطيني أعطى قوة دفع إيجابية لكافة الجهود الأمريكية والعربية والإسلامية والدولية لفتح أفق سياسي لحلول سياسية بحل الدولتين وإنتهاء الإحتلال الإسرائيلي .
- صمود غزة وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقهم المشروعة في دولة فلسطينية مستقلة فتحت أبواب قد تتجاوز الحدود الفلسطينية لتغيرات جيوسياسية على مستوى المنطقة والإقليم .
والسلام في غزة قد يكون بوابة السلام في الشرق الأوسط ونهاية لحروب إمتدت لعقود .
والجميع ينتظر بترقب الرؤية الأمريكية لما بعد إتفاق المرحلة الأولى في غزة لإستكمال المرحلة الثانية والثالثة المتعلقه بإدارة غزة وعلاقتها مع الضفة الغربية
- الولايات المتحدة لا زالت تمتلك القرار العالمي وبنفوذها الفاعل في الشرق الأوسط ، وجهودها بوقف حرب الإبادة في غزة سيعيد التموضع الأمريكي بإنسجامه مع الإجماع الدولي برفضه حرب الإبادة وجرائم الحرب المرتكبة في غزة وبما فرض من عزلة دولية على الكيان الإسرائيلي، ويبقى التساؤل هل إعادة التموصع الأمريكي بالإنسجام مع الإجماع الدولي برفض الإبادة ، سينتقل للتموضع مع الإجماع الدولي بالإعتراف بالدولة الفلسطينية ؟ يبقى السؤال الأهم لتجيب عليه المرحلة القادمة !
الدكتور أحمد الشناق








