بعد تضارب الأخبار عن مناصرة نواب لمرشحين خارج حزبهم .. مرشح الميثاق (الخلايلة ، القاضي) لازال الأقوى لمنصب رئاسة مجلس النواب ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

الشريط الاخباري  - حسن صفيره / محمد عشا 

مع اقتراب افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب واشتداد المعركة الانتخابية على موقع رئيس المجلس والتي لم تقول جميع المؤشرات بان  الامور لا تسير بسلاسة وفق تفاهمات من شأنها ان تفصل بحسب التوافق لمنصب الرئيس بين الكتل او حتى الأحزاب مما يجعل من المعركة على موقع الرئاسة شرسا ليس لهذا فحسب بل لوجود انشقاقات داخل احد اهم الأحزاب في الاردن وهو حزب الميثاق الذي لطالما تغنى بامتلاكه لمنصب رئيس المجلس بلا منازع .

وفي الأيام السابقة التقيت بأعضاء من حزب الميثاق وتبادلنا الحديث عن الترتيبات لانتخاب  الرئيس والمكتب الدائم ، فقالو لي لقد اقسمنا على كتاب الله بأننا لن نصوت لمرشح الحزب لرئاسة مجلس هذه الدورة ،  لان الامور داخل الحزب غير مبنية على تفاهمات منهجية حزبية ، فهي مناطقية وتقاسمية تبحث عن مصالح شخصية بحته  غير مبنية على اسطفافات حزبية منهجية مما أدى تفتت داخل الصف ، لا بل اقسم اثنان ممن كانوا جالسين وهم نواب بأنهم سيقومون بالتصويت للمرشح د.مصطفى الخصاونة بحسب ما قالوه تلك الليلة ، بل وقالوا احنا كنواب لن نكون بصيمة لقرارات الحزب غير مدروسة والتي تبنى على قرارات فردية ومصالح شخصية

بينما في الشق الاخر عقدت كتلتا "تقدم" و"إرادة" النيابيتان، اجتماعًا تشاوريًا مشتركًا، بحثتا خلاله سبل تعزيز العمل الكتلوي البرلماني في الدورة العادية الثانية، وذلك في ضوء اندماج حزبي "تقدم" و"إرادة" في حزب واحد تحت اسم "مبادرة" ما تعطي انطباعات بالخطى الثابتة القوية التي يسير عليها المرشح الخصاونة الى سدة رئاسة مجلس النواب وربما سيكون لتجمع الأحزاب حوله سيكسبون ايضا المكتب الدائم ويخرج حزب الميثاق من المعادلة نهائيا ، لان الحزب قد حصر نفسه وهو في اوج قوته بمنصب رئيس المجلس وتناسى المكتب الدائم واليوم يعيش حالة من الانشقاقات في الصف الداخلي وصلت إلى حد القسم على كتاب الله بانهم سيقوموا بالتصويت لمرشح منافس للحزب وبهذه سيزدل الستار على الحزب داخل القبة وللحديث بقية

إدارة تحرير الشريط الإخباري اجرت عدت اتصالات مع مرشحين محتملين لمنصب رئاسة المجلس في حزب ميثاق حيث ان المطروح حالياً هما النائب علي الخلايلة وزميله النائب مازن القاضي وهما من المؤسسين الاوائل في الحزب ولهما حضور لافت على جميع الأصعدة السياسية والحزبية والمجتمعية ، ونضف إلى ذلك ان الشريط قام ايضاً بالتقصي والمتابعة بشأن المعلومة الواردة في تقرير الزميل محمد عشا بان هنالك نواب من حزب ميثاق سيغردون خارج السرب بوعودهم انتخاب مرشح من خارج حزبهم مخالفين بذلك النظام الداخلي ومتجاوزين حدود العمل الحزبي في عدم مناصرة ابناء حزبهم في معركة الرئاسة وعلمت مصادرنا ان هنالك إجراءات حزبية ضد كل من يثبت عدم انتمائه للحزب ومن الممكن ان يصل الأمر حد الفصل او التجميد من الحزب .

النائب مازن القاضي قال خلال حديثه للشريط الإخباري إننا ما زلنا في مرحلة التشاور وتجاذب الاراء وامتزاج الأفكار وان موضوع طرح نفسه للمنافسة على رئاسة مجلس النواب سيكون من خلال الحزب وحسب القنوات الرسمية وليس بشكل فردي واضاف القاضي ان عضويته في حزب ميثاق قوية ومتينة ولن يكون إلا داخل الصف حتى لو تم اختيار زميل آخر له لهذا المنصب وعلى العكس تماما والحديث للقاضي فإننا سنعمل بكل جهدنا لوصول احد نواب ميثاق لرئاسة المجلس بغض النظر عن اسمه وشخصيته .

النائب علي الخلايلة لم يختلف في تصريحه للشريط الإخباري عن زميله النائب القاضي حيث قال إننا منصهرين تماما في حزبنا الذي نعتز به ونفتخر وان اي قرار يخرج عبر محطاته الرسمية سنكون في الصفوف الداعمة الأولى وان طروحات رئاسة المجلس داخل الحزب لم تتبلور بعد إلا ان المؤكد أننا لن نكون مرشحين متضادين من نفس الحزب وعلى العكس تماما فالمرشح الذي يقع عليه الاختيار سيكون باقي أعضاء الحزب من النواب مساندين وداعمين ، وعلق الخلايلة عن اشاعات لوجود تدخلات خارجية في تسمية المرشح حيث قال بان هذا الأمر غير صحيح وان اجهزتنا الرسمية تنأى دائماً بنفسها عن مثل هذه الأمور وان للنائب الحرية الكاملة في خياراته .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences