العكاليك ورجالات من دائرة الجمارك "صناعة أردنية" خالية من الشوائب ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص / حسن صفيره

تاريخياً وحسب توارد المعلومات والقضايا السابقة كانت دائرة الجمارك العامة الأردنية محطة من المحطات المعيقة للاستثمار والصناعيين بفعل أعمال غير مسؤولة للبعض ويشهد بذلك العديد من المستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع الذين تحركت ضدهم دعاوي قضائية التي كانوا يخسرون فيها آلاف الدنانير نظير خروجهم براءة من تهم التهرب الجمركي والتجاوزات المفتعلة من بعض عناصر هذه الدائرة ويكون ذلك ولدينا من الأمثلة الكثير الكثير حتى وصلت نسب القضايا الصادرة بحق أصحابها احكاما بالبرأة إلى نسبة تتجاوز الـ ‎%‎68 وهذه النسبة تعتبر مهولة وتنم عن تعسف في استخدام السلطة واستغلال الموقع الوظيفي للتجبر بعباد الله .

وهنا وعند انتقادنا للعمل الوظيفي وللقرارات الخاطئة بحكم وظيفتنا الصحفية والإعلامية كنا نواجه كما هائلاً من الانتقادات والتذمرات من قيادات هذه الدائرة وكانت الأمور تصل حد المقاضاة والتوقيف والسجن وتحملنا ذلك كله في سبيل رفعة الوطن وسلامة مؤسساتها الوطنية ، ومثلما كنا متابعين بالأمس ونظهر السلبيات والتجاوزات وكان جل همنا كشف الحقائق ومكامن الخلل والظلم فأننا اليوم ومع وجود رجالات آمنوا بالأردن وبثرواته واقتصاده نجد ان هذه الدائرة انقلبت وتحولت مساراتها بواقع 180ْ درجة بساعة تسلم الخبير الجمركي وصاحب الباع الكبير فيها أحمد باشا العكاليك مهام منصبه كمدير عام للجمارك الأردنية .

العكاليك بهدوءه واتزانه وسرعة بديهته استطاع ان يعدل البوصلة الجمركية ويجعلها بالاتجاه الصائب وأخذ على عاتقه ايضاً أنهاء كامل الملفات الراكدة والعالقة والمؤجلة كما كان لنهجه المستقيم الأثر في تغيير فكر العاملين في هذه المؤسسة من حيث الابتعاد عن التجني والتعامل مع المواطنين بلطف حتى لو كانت هنالك اخطاء والعمل بروح القانون لا نصه كما عمل على إنشاء مدونة سلوك غير مرئية في محاسبة المتجاوزين من رجالاته دون مجاملة لاحد وهذا كله وغيره من صفات هذا الرجل قد عززت مفهوم الوظيفة الوطنية لدى العاملين والتي لا تعترف إلا بالوطن ومعززات اقتصاده وديمومة روافده المادية .

العكاليك وبوجود نفر من الكفاءات أمثال المساعدين ومدراء المديريات المخضرم الراقي يزن العضايلة والقانوني الفهيم محمود التيتي وصاحب الطريق المستقيم مفلح ابو عليم والراقي منذر الحنيطي واضف إلى ذلك ايضاً شخصية تلفت الأنظار داخل الحرم الجمركي بفكرها ونباهتها وحسن اداراتها وهو مدير مديرية التعرفة والاتفاقيات حسن ربابعة الذي قادتني التجربة للتعرف على فكره وحُسن تدبيره وتغليبه للمصلحة العامة وضمان نفاذ القانون ، كل هؤلاء النشامى ممن يقودون سفينة الجمارك بقيادة قبطانها أحمد باشا العكاليك هم صناعة أردنية وطنية خالصة من الشوائب نحييهم على رجولتهم وشهامتهم ونظافتهم ووطنيتهم ولكل مجتهد نصيب .

وحمى الله الأردن قيادة وحكومة واجهزة وشعباً

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences