النائب الخلايلة يلتزم بمسار حزبه .. والمرشحون الآخرون يتساقطون و "مازن القاضي" رئيساً لمجلس النواب الأردني
حسن صفيره
بات في حكم المؤكد تسلم النائب مازن القاضي مهام عمله الجديد كرئيس لمجلس النواب للدورة العادية القادمة بعد خوضه غمار التوافقات الحزبية الداخلية والخارجية والتي افضت الى انتخابه لتمثيل حزب ميثاق الوطني (اكبر الأحزاب الأردنية) لهذا الموقع الهام ، كما بدا وضحاً وفي ظل التنسيق مع الكتل الأخرى سيتواجد النائب م. خميس عطية في مقعد نائب الرئيس الأول (كتلة مبادرة) والنائب إبراهيم الصرايرة (كتلة عزم) والمساعدان ميسون القوابعة (كتلة احزاب الوسط) وهالة الجراح (كتلة الوطني الإسلامي) .
رئيس مجلس النواب القادم مازن القاضي استطاع خلال الأيام الماضية ومن خلال تعامله التكتيكي الذكي مع زملائه النواب سواء من أعضاء حزبه ميثاق او من الأحزاب الوسطية الأخرى في ان يجير نسبة عالية لتصب في مصلحته في حال الاستمرار لساعة الاقتراع والتي يبدو ان هذه الانتخاب ستسجل بالتزكية ما لم يترشح احد والذي لن يغدو سوى لتركيب المشهد الديموقراطي بعد ان تم حسم الأمور بحالته الواقعية الآن .
مترشحوا الأحزاب الأخرى بدأوا بالتساقط مبكراً أمام قوة القاضي وحزبه الذي عمل اعضائه على قلب رجل واحد في سبيل عدم التفريط بهذا الموقع والذي شغله ايضاً فيما مضى النائب الميثاقي أحمد الصفدي كما ان المنافس الوحيد للقاضي داخل الحزب كان النائب المخضرم علي سالم الخلايلة والذي احتكم لإجماع كتلته وحزبه وآثر على نفسه رغم انه سبق القاضي بالترشح الداخلي وقد بدأ بالفعل الترويج لزميله القاضي والدعوة لانتخابه وهذا الموقف الإيجابي يسجل للخلايلة بتاريخه السياسي والحزب بأحرف من ذهب وحقيقة فان هذا هو العمل الحزبي المحترف الذي التزم به الخلايلة وبخطوط ومسار مؤسسته الحزبية رغم تعارضها مع مصلحته الشخصية .
الأمين العام لحزب ميثاق عبيد ياسين و رئيس المجلس المركزي الدكتور يعقوب ناصر الدين وأعضاء المكتب التنفيذي والمركزي كل اجتهد بقناته لوصول القاضي لسدة مجلس الشعب والمحافظة على هذا المكتسب الحزبي كما ان حكماء الحزب ورجالاته لم يسمحوا للإشاعات والتقارير الصحفية المبطنة والمغشوشة للولوج داخل الحزب وبين أعضاءه بل كان هنالك تماسك منظور وواضح للعيان لكتلة الميثاقيين النيابية بفضل وجود الداهية السياسية د. إبراهيم الطراونة والذي كان يعمل بصمت وهدوء معتمداً على خبرته وارثه السياسي .
وختاماً فان وجود وزير الداخلية ومدير الامن العام الأسبق والنائب الحالي لدورتين متتاليتين مازن القاضي كرئيس للمجلس جاء في وقته ومكانه المناسبين فخبرة الرجل وتاريخه النقي وسيرته ومسيرته الناصعة البياض بالإضافة لدراسته العلوم السياسي والمتخرج من ام الجامعات "الأردنية" تشفع له وتؤهله لقيادة سفينة المجلس في دورته العادية ولسنة ميلادية قادمة كيف لا وهو ابن العشيرة البدوية الأصيلة والتي تربى في صحراء مفرقها ولفحت بشرته شمسها وغذى وجدانها طهرها ونبت في قلبه حبها وحب هواشمها ودعونا لا نطيل عليكم ولكن نبشركم ببزوغ شمس جديد وعهد مجيد لمجلس نوابنا العتيد مع ابن القاضي ذلك النشمي الأردني الصنديد .








