امل خضر تكتب.. خطاب العرش الملكي رسائل ملك مضامين ودلالات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

(يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك ؟؟أيقلق الملك؟ نعم يقلق الملك لكن لا يخاف الا الله ولا يهاب شيئا وفي ظهره اردني )《مَنْ خاف الله أخاف الله منه كلّ شيء، ومَنْ لم يَخَف الله أخافه الله من كلّ شيء》 حين يُدرك # المؤمن أنّ أصول جميع الأسباب ترجع إلى الله، وأنّ تدبير كلّ ما يجري في العالم بيده، فإنّه لا يعود يرى لأيّ شيء استقلالاً حتّى يخافه، لذا فهو لا يخاف إلّا الله.   ولأنّه يعتمد على الله تعالى ولا يخاف أحداً سواه، فإنّ إيمانه يزداد كلّ يوم، وتكون النتيجة أنّ الله تعالى يمُدّه بالقوّة التي تجعله لا يخاف أحداً سواه، ويجعل الآخرين خاضعين له ويخافونه؛ فهو لا يهادن الباطل أبداً، جاءت هذه الكلمات ملامسة وجدان كل اردني حاملا مثمننا ثقة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في شعبه وانه السند ومصدر القوة والمنعة في مواجهة كل التحديات هذه الرسالة التي حملت دلالات عميقة مؤكدة على الشفافية والتلاحم وثقة الملك بالشعب وثقة الشعب بملكه فأبشر ياسيدي نحن معك مجددين العهد والوفاء ورغم كل ما نشعر فيه من وجع البعض الا أن ملك عظيم مثلك يستحق ان ترخص له الروح والولد وهو ما يملكه الحر الشريف في بلد الهواشم .

خطاب العرش اليوم.. قراءة لرؤية ملكية في تحديد أولويات الدولة ومستقبل اردن الهواشم .

إن الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة ال 20 بشقيه (النواب ، والاعيان) والى الشعب الاردني،  لا يقرأ بوصفه مجرد حدث ظرفي أو تقليدي ، بل يستدعي مقاربة تعكس وعيا بمكانة هذه الخطاب كمرآة لتطور النسق السياسي الوطني، وكموجه استراتيجي لمسار الدولة في علاقتها بمؤسساتها ومجتمعها. إنه خطاب يتجاوز سطح التعبير السياسي ليتخذ موقع الوثيقة التعاقدية، ذات الطابع الرمزي والدستوري، التي تجدد معاني البيعة، وتعيد إنتاج العلاقة بين الملك والشعب، لا على مستوى الشكل فقط، بل على مستوى الرؤية المشتركة لمستقبل الاردن ، و نقطة تحول بارزة في المشهد السياسي الاردني والعربي ، حيث يعكس رؤية استراتيجية واضحة ، وتؤسس لعلاقة جديدة بين الدولة والمجتمع. بربط المسؤولية السياسية بالمساءلة الشعبية 

وربط المسؤولية السياسية بالمحاسبة. إن الملكية الدستورية في إطار الفصل بين السلطات لا تلغي دور الأحزاب، بل تدعوها إلى تحسين أدائها والانخراط الفاعل في تأهيل الحقل السياسي. و هذا يتطلب تجديد العلاقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة. وتعزيز سيادة القانون

تؤكد الإشارة الملكية الى موقف الاردن ملكا وشعبا من القضية الفلسطنية وغزة ثابت ولن يتغير تحت اي من التحديات والضغوطات  والرهانات السياسية مشددا على أهمية تجاوز الاعتبارات الساسية الضيقة لبناء مستقبل الدولة الفلسطنية بموقف اخوي مسؤول  ، مع التأكيد على أن اليد الممدودة ليست مجرد موقف ظرفي، بل هي تعبير عن إيمان راسخ  بالقضية الفلسطنية وحق الفلسطنين بفلسطين  .

رؤى ملكية مستقبليه حملها خطاب سيد البلاد  ،  بعكس رؤية استراتيجية عميقة تتجاوز الأبعاد الاقتصادية لتشمل العدالة الاجتماعية. يؤكد جلالة الملك أن تقدم الاردن لا يُقاس بالمؤشرات الاقتصادية فقط، بل بما يترجم إلى عدالة اجتماعية حقيقية. وهذا يتطلب الانخراط الواعي والمسؤول من جميع االعاملين  في مشروع وطني متكامل مسؤول . سيدي هذه الرسائل والشفافيه الواضحة والتي يأمل كل منا بتطبيقها من أ صحاب القرار امل لنا ولملك عظيم  ، لكن اسمح لي ياسيدي أن اخبرك أن البعض في وادي غير الوادي مع اعتذاري واطلب السماح ولكنه واقع نعيشه  ، اما آن الأون للخروج من سجلات عقيمة الى بناء واستنهاض واصلاح يعاين اوجاعنا ويضع خريطة الحل ، فلنقاتل للاصلاح ولترفع عن اعينهم الغمامات وتفتح الابواب والنوافذ لشمش غد مزدهر فالاردن بشعبها وملك عظيم مثلك يا سيدي يستحق . خطاب اليوم جمع بين صرامة الموقف السيادي ورحابة الأفق مما يعكس قدرة الاردن على التعامل مع التحديات المعقدة بطريقة متوازنة وهذه الرؤية تتطلب تكاملا بين التنمية والعدالة وبين السيادة والانصاف . وهو مادفعني لكتابة وجع من قلبا عاشق لكل ذرة من تراب الاردن منتمي له ولقيادته . فما مثله خطاب سيد البلاد ما هو الا توجيهًا واضحًا نحو بناء مستقبل مشترك قائم على العدالة والتنمية، مؤسسا لعلاقة جديدة بين الدولة والشعب  قائمة على التكامل والمواطنة المنتجة. إن هذا الخطاب ليس مجرد تعبير عن نوايا، بل هو إعلان عن رؤية سياسية متكاملة تستشرف المستقبل بثقة وثبات.اختتم مقالي بأيه من الذكر الحكيم: {من يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره}. هذه الإشارة القرآنية تحمل بعداً رمزياً قوياً، إذ يمكن تفسيرها على أنها توجيه ضمني لبدء تفعيل مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، وهو ما يعكسه الالتزام الملكي بضمان أن كل أداء حكومي أو إداري يخضع للمساءلة، وأن النتائج المترتبة عن أي تقصير لن تمر دون مساءلة عادلة . حفظ الله الاردن ملكا وشعبا

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences