أبو السمن: نقلة نوعية في تعزيز البنية التحتية التعليمية
عمان - ليث فياض العسّاف
أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، أن جلالة الملك عبدالله الثاني أولى قطاع التعليم في الأردن عناية خاصة، حيث تحققت بفضل هذه الرعاية السامية العديد من الإنجازات النوعية على مستوى البنية التحتية، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة وآمنة لطلبة المدارس.
جاء ذلك خلال رعاية الوزير أبو السمن أعمال مؤتمر «مدارس القرن الحادي والعشرين»، الذي عُقد في فندق سانت ريجيس بالعاصمة عمان، بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي، الدكتور عزمي محافظة، ومشاركة واسعة من مدراء ومهندسي وزارتي الأشغال والتربية، بالإضافة إلى ممثلي الائتلاف الاستشاري «دورش إمباكت» ودار العمران، والجهات المانحة المعنية بقطاع التعليم.
وقال أبو السمن: «إن إنجاز هذا البرنامج الحيوي يمثل نقلة نوعية في تعزيز البنية التحتية التعليمية في المملكة، ويشكل نموذجاً للشراكة الفاعلة بين الحكومة الأردنية والاتحاد الأوروبي وبنك الإعمار الألماني».
وأشار أبو السمن إلى أن «هذا الإنجاز ما كان ليتحقق دون التعاون الوثيق بين جميع الأطراف، والتزام الجميع برؤية واحدة تسعى لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة لأبنائنا الطلبة»، مؤكداً أن «المشروع ليس مجرد مبانيَ صفية، بل هو استثمار في مستقبل أطفالنا، وخطوة نحو تحقيق رؤية الأردن».
من جهته، قال الدكتور محافظة إن هذا اللقاء يجسد عمق التعاون والشراكة المثمرة بين وزارتي التربية والتعليم والأشغال العامة والإسكان وشركائنا الدوليين في الاتحاد الأوروبي وبنك الإعمار الألماني، مثمنا الدعم الدائم والمستمر من الاتحاد الأوروبي وبنك الإعمار الألماني لقطاع التعليم، والذي تُرجم في مرحلته الأولى ببناء (7) مدارس حديثة، مجهزة بكافة التجهيزات العصرية ومزودة بأنظمة الطاقة الشمسية. ولفت إلى أن المدارس المنجزة تضم (160) غرفة صفية، حيث التحق بها (6280) طالبا وطالبة، مع تزايد هذا العدد بسبب القبول المتزايد من الطلبة. كما أدى بناء هذه المدارس إلى التخلي عن (6) مبانٍ مستأجرة، وتخفيف الاكتظاظ في (19) مدرسة، وإلغاء الفترة الثانية في (5) مدارس.
وكشف محافظة عن تجهيز مراكز عقد الامتحانات الإلكترونية للثانوية العامة ضمن هذا المشروع، بواقع (500) قاعة امتحانية، كما سمح لـ(1028) طالباً من اللاجئين السوريين بالاستفادة من هذا البرنامج.
مديرة البرامج في الاتحاد الأوروبي فيكي وترشوت قالت أن هذا المشروع يظهر بوضوح التزام الاتحاد الأوروبي القوي بدعم التعليم في الأردن، مثمنة جهود الحكومة الأردنية على دعمها الثابت في دمج الأطفال اللاجئين السوريين في النظام التعليمي الوطني ، فمنذ بدء الأزمة السورية، أظهر الأردن التزامًا قويًا بالتعليم، حيث استوعب حوالي 160,000 طفل لاجئ.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض فيديوهات توضيحية وتوثيقية تظهر مراحل تنفيذ المشروع والإنجازات المحققة.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات نقاشية متخصصة ركزت على استعراض الإنجازات التي تحققت ضمن برنامج بناء المدارس.
وفي ختام المؤتمر، وُزعت نسخ من الإرشادات التصميمية للمدارس التي أعدها فريق الاستشاري بالتعاون مع الوزارتين، حيث أشارت المنظمات المشاركة إلى أن المنحة الأوروبية بقيمة (36) مليون يورو استُخدمت لبناء (7) مدارس جديدة تخدم (6280) طالباً وطالبة، منهم (200) في رياض الأطفال. كما شملت المنحة تأثيث المدارس وتجهيز (500) مركز امتحانات للتوجيهي المحوسب، بالإضافة إلى برامج تدريبية لمهندسي الوزارتين في إدارة العقود والمناقصات الدولية.








