حملة دهم واعتقالات إسرائيلية واعتداءات للمستوطنين في الضفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي – فجر الأحد- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية تخللها اعتقالات، إلى جانب اعتداءات للمستوطنين.
ففي رام الله، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع أثناء اقتحامها منطقة رام الله التحتا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي بلاطة والعين في مدينة نابلس.
في غضون ذلك، أصيب فلسطينيان برصاص المستوطنين في خلة العيص بقرية شيوخ شمال شرقي الخليل بالضفة الغربية المحتلة، كما أضرم المستوطنون النار بأراضي زراعية هناك.
ووفق مصادر محلية، فقد أطلق المستوطنون الرصاص الحي باتجاه المنازل وأضرموا النيران في مساحات زراعية بالبلدة، وسط حماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المنطقة.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة القديمة في مدينة الخليل تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي وأداء الصلاة فيه.
وأضافت المصادر أن اقتحامات المستوطنين تنفَذ كل يوم سبت وتتزامن مع إغلاق المحال التجارية وتشديد الإجراءات العسكرية في محيط البلدة القديمة.
وقد اعتدى مستوطنون بالضرب على 6 من أفراد عائلة الشهيد مروان القواسمي، ومنعوا طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهم في منطقة واد السبع شمال غرب الخليل.
وقال شريف القواسمي (النجل الأكبر في العائلة): إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة واحتجزت أفراد العائلة لساعات، قبل أن تسلمهم للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث نُقلوا إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج، وفق الجزيرة.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام منازل فلسطينيين في مخيم المدينة ومحيطه، وتحويل المدينة إلى ثكنات عسكرية.
وفي شمال القدس المحتلة، أفادت مصادر محليو بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين، واعتقلت الليلة الماضية، 16 فلسطينيا على الأقل، خلال حملة واسعة نفذتها في بلدة عَـناتا.
وقد رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) -خلال أغسطس/آب الماضي- نحو 1613 اعتداء ارتكبها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بحق فلسطينيين وممتلكاتهم، بينها 431 اعتداء ارتكبها مستوطنون.
وتمهيدا لما تسميه إسرائيل “فرض السيادة” على الضفة الغربية المحتلة، تكثف منذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم، بينها هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها شرقي القدس، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.








