الوزير أيمن سليمان يرسي قواعد وزارة البيئة المستقبلية .. وقرارات جريئة توقف الاحتكار
خاص
لطالما وُضعت وزارة البيئة في الهامش، وتناوبت عليها الحكومات باعتبارها وزارة “ترضية” أو “كمالة عدد ” لا تُحدث فرقًا حقيقيًا في القرار الوطني ،لكن هذه الصورة النمطية بدأت تتغير جذريًا مع دخول الوزير أيمن سليمان إلى المشهد، الرجل الذي فرض نفسه بقوة منذ اليوم الأول، وأعاد الاعتبار لوزارة تُعد من أهم الوزارات وأشدها تأثيرًا في حاضر البلاد ومستقبلها.
أيمن سليمان، المعروف بأسلوبه الحازم ورؤيته الواضحة، لم يرتضَ بأن تكون البيئة مجرد عنوان في الخطابات الرسمية، بل جعل منها أولوية وطنية ترتبط بالصحة العامة والاقتصاد والاستثمار، وبجودة الحياة للمواطن، ومنذ تسلّمه الحقيبة الوزارية، وضع بصمته في كل ملف، من إدارة النفايات والتغير المناخي، إلى الطاقة النظيفة والحفاظ على التنوع البيئي.
في زمنٍ كانت فيه الوزارة غائبة عن القرار، أعاد سليمان صياغة دورها لتصبح شريكًا أساسيًا في صنع السياسات، لا مجرد جهة رقابية.
أسّس لنهجٍ جديد يقوم على الشراكة مع مختلف القطاعات، والانتقال من ردّ الفعل إلى الفعل، ومن الكلام إلى الإنجاز.
أن ما يميّز أداء الوزير هو قدرته على اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، وتقديم حلول واقعية للمشكلات البيئية المزمنة التي طالما أُجّلت وكان مكانها الادراج ،كما نجح في ربط العمل البيئي بمفاهيم الاقتصاد الأخضر والاستثمار المستدام، ما جعل الوزارة حاضرة بقوة في الملفات التنموية الكبرى.
أيمن سليمان اليوم لا يقود وزارة فقط، بل يقود تحوّلًا حقيقيًا في النظرة إلى البيئة ودورها، وبفضل رؤيته وإدارته، استعادت الوزارة مكانتها وهيبتها، وانتقلت من مقاعد الانتظار إلى موقع التأثير، لتصبح كما يجب أن تكون ، وزارة سيادية تصنع الفارق في مستقبل الأردن.
وخلال فترة قصيرة، حققت وزارة البيئة سلسلة من الخطوات النوعية، أبرزها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي وتفعيل برامج التحوّل نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، إلى جانب تطوير منظومة إدارة النفايات وإعادة التدوير بطرق عصرية تقلل الأثر البيئي وتخلق فرص عمل جديدة، كما عززت الوزارة تعاونها مع البلديات والقطاع الخاص (دون احتكار) لإطلاق مشاريع خضراء رائدة، وأسست لشراكات إقليمية ودولية تعزز حضور الأردن في الملفات البيئية العالمية.
هكذا، أثبت أيمن سليمان أن البيئة ليست هامشًا في المشهد الوطني، بل قلبه النابض، وأن الإرادة السياسية والقرار الجريء قادران على تحويل وزارة كانت تُحسب “ترضية” إلى مؤسسة قيادية تصنع المستقبل.








