وزيرة في حكومة الاحتلال تقترح حرق جث السنوار !

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، الاثنين، إنها اقترحت على المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) حرق جثة القائد السابق لحركة "حماس" بقطاع غزة الشهيد يحيى السنوار. جاء ذلك خلال لقاء أجراه موقع "كول باراما" الإسرائيلي مع الوزيرة المنتمية إلى حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إبادة إسرائيلية ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع في اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين تحتجز إسرائيل جثته، ورفضت تسليمها في إطار اتفاق إنهاء الحرب.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، استناداً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع. وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و361 آخرين.

قصة صورة نشرها الاحتلال ليحيى السنوار شهيدا كما يرويها جندي إسرائيلي

ورغم الاتفاق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إنّ 97 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 230 آخرون، جراء 80 خرقاً نفذها جيش الاحتلال منذ سريان الاتفاق. وقالت ريغيف: "اقترحتُ في الكابينت حرق جثمان يحيى السنوار، مثلما أحرق الأميركيون (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن".

وبخلاف ما ذكرته الوزيرة الإسرائيلية، فقد جرى التخلص من جثة بن لادن في البحر ولم تحرق، بعد مقتله على يد القوات الأميركية في مهمّة خاصة عام 2011 على الأراضي الباكستانية. وتابعت ريغيف: "لم يعلقوا على مقترحي (بحرق جثة السنوار)، لكنّني أعتقد أن هناك رموزاً معينة لا يجب علينا إعادتها"، وأضافت: "لأننا نعرف الشرق الأوسط، وما يحدث في المنطقة، فإنني أقول إنني لا أريد أن أرى السنوار وهو يعود كي يُدفن"، على حد قولها.

وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، قالت ريغيف: "ما لم تصل جثة آخر المختطفين القتلى إلى إسرائيل، فلن تدخل المرحلة الثانية من الاتفاق حيّز التنفيذ"، وزعمت: "لدينا مؤشرات حول معظم أماكن وجود الجثث، وربما نعرف أكثر من حماس، التي بدورها لا تلتزم بالاتفاقيات باستمرار".

وحتى مساء الاثنين، أفرجت حماس منذ بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، عن 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، ورفات 14 أسيراً من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون. بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 15، مدعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أيٍّ من أسراها. وتقول حماس إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتاً ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثث.



 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences