ما هي اسرار وكولسات معركة رئاسة مجلس النواب .. وكيف وصل القاضي دون معارك وما هو دور الطراونة في رسم خارطة الطريق ..؟؟
خاص
تساؤلات مشروعة يتداولها السياسيون والحزبيون والبرلمانيون عن كيفية وصول النائب مازن القاضي لرئاسة مجلس النواب وما هي الخلطة السحرية التي طوعت الجميع وابقت القاضي المرشح الوحيد لهذا المنصب ، وحتى قائمة جبهة العمل الإسلامي وجدت نفسها خارج السرب وأصوات اعضائها غير مؤثرة ولا تُسمن ولا تُغني من جوع ولم يترك لهم ألمجال ايضاً بطرح مرشح او حتى ألتلويح بدعم مرشح آخر غير القاضي على سبيل المناكفة فكانت خارطة الطريق ممهدة وقابلة للتنفيذ دون مخاطر او مفاجئات .
العنصر الأهم والنائب الأقوى والذي أدار المشهد بسرية تامة كان رئيس قائمة ميثاق الوطني د. إبراهيم الطراونة والذي ترشح ايضا لهذا الموقع داخلياً إلا انه فضل الانسحاب من اجل وحدة الصف الميثاقي وأخذ معه ايضا المرشح الثالث في حزب ميثاق النائب علي سالم الخلايلة بعد ان استطاع إقناعه بالتنحي في هذه المعركة لديمومة وحدة الصف والظهور بصورة قوية لأكبر تجمع نيابي "كتلة ميثاق" ومناصريهم من النواب المستقلين .
الطراونة تحرك بشكل جماعي وفردي نحو بناء تفاهمات مؤثرة مع القوائم الأخرى للحيلولة دون وجود مرشحين لموقع رئاسة المجلس كما لم يَغفل عن إعطاء هذه القوائم حقها في التمثيل عبر المواقع الأخرى كنواب الرئيس والمساعدين فكانت التوليفة منطقية ومقبولة شعبياً ونيابياً والتزم الجميع ببنود وحيثيات ما تم الاتفاق عليه وقد ظهر ذلك جليا في انتخابات منصب النائب الأول لرئاسة المجلس والتي فاز بها م. خميس عطية رغم دعم الإسلاميين للمرشح المنافس وقد خرجت النتيجة بواقع 67 صوتا لعطية مقابل 55 صوتا لزميله آية الله الفريحات.
الطراونة إبراهيم كما قلنا استخدم كامل الإمكانات المتاحة وساعده بذلك وجود الرئيس السابق للمجلس النائب أحمد الصفدي داعماً ومسانداً ولا نغفل ايضا عن جهود أعضاء حزب ميثاق المتواجدين كنواب حيث كان تركيزهم على عدم ضياع سدة المجلس من بين أيديهم فتسامى الجميع عن المصالح الخاصة وغلبوا المصلحة العامة ، ولا ننسى ايضاً جهودات قيادات ورموز حزب ميثاق وفي مقدمتهم د. يعقوب ناصر الدين الذين كانوا على قدر المسؤولية في إطفاء الحرائق الجانبية وكان لتكاتفهم وتعاضدهم دورا مهما لما وصلت اليه الأمور من نجاحات تبشر بمستقبل حزبي تقدمي لهذه المنظومة .
بالنتيجة فان النائب د. إبراهيم الطراونة وبعد نجاحه في هذه المعركة فأنه يؤسس بذلك لشخصية سياسية حزبية مستقبلية قادرة على قيادة المرحلة الحزبية القادمة بكل مسؤولية واقتدار ووفق رؤى جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين وبما مقبل عليه الأردن من تطور سياسي خلال المراحل المقبلة في المئوية الثانية من عمر دولتنا الأردنية الهاشمية .








