محمد دحلان : كلما قلنا للإمارات "شكرا" يقولون "هذا واجب"
في الساعات المظلمة، وحين يغيب ضمير العالم، أو يُغَيّب، يصبح البحث عن ومضة الأمل همّا يوميا متواصلا؛ أملا في النجاة من جحيم الإبادة، أو حتى الحصول على رغيف خبز لطفل هنا، وحبة دواء لمريض، أو جريح هناك.
المأسـاة التي يعيشها شعبنا في غـ.ـزة منذ أكثر من عامين بقدر ما كانت دمـ.ـوية وقاسـية، ولا إنسانية، فقد كانت كاشفة أيضا، كاشفة للمواقف والرجال، كاشفة للعطاء والشهامة، كاشفة لمَن ترجو منه ويبخل على شعب عظيم يُقتل ويشرد ويجوع. وبين من يقدم ويتقدم الجميع دون إلحاح، أو خيبة الأمل، فللشهامة فرسانها ورجالها، للشهامة عنوانها ودولتها وشعبها.
وفي مثل هذا اليوم قبل عامين، أطلق الأشقاء الكرام بدولة الإمارات العربية المتحدة حملات "الفارس الشهم"؛ لإغاثة أهلنا ضحايا الحـ.ـرب البربرية الإسرائيـ.ـلية، حـ.ـرب استهدفت البشر والحجر بحـقد لم يسبق له مثيل.
القرار والجهد والمال نبعت جميعا من وجدان وفروسية دولة الإمارات العظيمة في قُدرتها ومكانتها المميزة بين الشعوب والدول.
ولقد أعطت الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد -حفظه الله- الأولوية المطلقة لإغاثة أهلنا في غـ.ـزة رغم كل العقبات والصعوبات اللوجستية؛ عملياتيا وأمنيا، محققة الممكن، ومتجاوزة المستحيل، وكلما قلنا لهم: "شكرا" يقولون: "هذا واجب".
عن صفحة القيادي الفلسطيني
محمد دحلان








